في انتظار إعلان رسمي عن موعد الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، قرر ستة وزراء إسبان تكثيف اتصالاتهم مع نظرائهم المغاربة. وشهد يوم الجمعة، انطلاق سلسلة اجتماعات افتراضية، من خلال محادثات بين وزيري الصناعة والتجارة في البلدين، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء "أوروبا بريس".
ومن المرتقب أن يجتمع وزير النقل الإسباني يوم الأربعاء 21 أبريل مع نظيره المغربي عبد القادر اعمارة، من أجل مناقشة آفاق التعاون في هذا القطاع. وفي 28 و29 أبريل، سيأتي دور وزراء التربية والتعليم والبيئة لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وستنتهي جولة الاتصالات هذه بالمناقشات المقرر إجراؤها في 5 ماي بين مسؤولي القطاع الفلاحي. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية، فقد تم الإعلان أيضًا عن محادثات بين وزراء الثقافة، لكن لم يتم بعد تحديد أي موعد لذلك. وأشارت مصادر دبلوماسية إسبانية إلى أن "كل هذه الاتصالات تظهر أن العلاقات لا زالت وثيقة ومستمرة وأنه لا يوجد عامل بنيوي أو ملموس يمنع عقد القمة الثنائية بمجرد أن يتغير الوضع الحالي (المرتبط بجائحة كورونا)"، باعتبارها هي سبب تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا في 17 دجنبر بالرباط.
وتأتي سلسلة الاجتماعات هذه بين الوزراء بعد شهر من استقالة بابلو إغليسياس من الحكومة الائتلافية اليسارية. وكانت بعض الأطراف في إسبانيا، قد انتقدت مواقف زعيم بوديموس المؤيدة لجبهة البوليساريو باعتبارها السبب الرئيسي في تأجيل القمة.