في الحلقة الرابعة من سلسلة رمضانيات التي يقدمها موقع يابلادي خلال شهر رمضان، يتحدث مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة، عن صلاة التراويح وأصلها وعن حكم أدائها في البيوت.
وأوضح بنحمزة أن الرسول (ص) كان "يصلي التراويح بالناس جماعة، وكان الناس يصلون أربع ركعات ثم يستريحون".
وتابع أنه بعد ذلك "كثر المصلون، فتخوف الرسول أن يظن الناس أن من فرائض هذا الشهر التراويح لذلك انقطع عنهم ولم يخرج إليهم". وبعد ذلك "عاد الناس يصلونها في المسجد وفي بيوتهم أفرادا.
"وعندما جاء زمن عمر وجد الناس يصلونها في المسجد ولكن من غير إمام جامع، وكان بعضهم يرفع صوتهم على بعض، فجمعهم عمر على إمام واحد وجعل للنساء إمام آخر يصلي بهن ويسرع لأن لهن أشغالا في بيوتهن".
وتابع أن الناس صلوا "في زمن النبي عليه السلام، وفي زمن عمر 20 ركعة، والمغاربة يصلون عشر ركعات بعد العشاء، وعشر ركعات قبل الفجر".
وتحدث بحمزة عن الوضع الحالي المرتبط بجائحة كورونا وقال إن "هناك وضع جديد وهناك تحوف من أن يصاب الناس بالمرض، ولذلك إذا لم يجتمع الناس فليس من ضرورات أو أركان التراويح أن تؤدى في المسجد".
وتابع "نحن لا نريد أن يكون المسلمون هم من يتعرض للمرض، لا نريد أن يقال إن المسلمين يموتون لأن دينهم لا يقبل منهم الصلاة إلا في المساجد. الأصل أن نحمي الناس، لأنه عندما يموت شخص ويقع هدم في عائلة فهذا ليس أمر سهلا".