يوجد بالمغرب أطول حزام ناقل في العالم، ويستخدم هذا الجهاز الميكانيكي لنقل صخور الفوسفات المستخرجة من بوكراع، أحد أكبر مناجم الفوسفاط في العالم، إلى مدينة العيون.
وتقع منطقة بوكراع في إقليم العيون، وجل سكانها من العاملين في شركة فوسبوكراع، التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط. ويساهم المنجم بأقل من 2% من احتياطي البلاد من هذه المادة، بقدرة إنتاجية سنوية تصل 3 ملايين طن.
وكتبت مجلة أطلس أوبسكورا، أن هذا النظام الذي يمتد على 100 كلم يقوم بنقل الفوسفاط إلى العيون، قبل أن يتم شحنه إلى جميع أنحاء العالم، بدلا من نقله عبر الشاحنات مما سيجعل المهمة أكثر تعقيدا.
وكتبت وكالة ناسا في يونيو 2018 أن نظام النقل الطويل جدًا هذا "يحمل 2000 طن متري من الصخور في الساعة". ووفقًا للوكالة الأمريكية، فإن هذا الحزام "غالبًا ما جذب انتباه رواد الفضاء في هذا المنظر الطبيعي الخالي من الملامح تقريبًا".
وفي سنة 2000، أظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا الحزام من الفضاء، في شكل خط مستقيم. واعتبارًا من سنة 2008، "أصبح نظام الحزام الناقل هذا الأطول في العالم"، بحسب الوكالة ذاتها.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية الأخرى لوكالة ناسا في سنة 2018 أن مساحة منجم بوكراع قد زادت بشكل كبير في العقود الخمسة الماضية.
يذكر أنه خلال الحرب بين المغرب وجبهة البوليساريو تعرض هذا الحزام الناقل للتخريب والتعطيل عدة مرات من قبل الانفصاليين. لكن مع تشييد الحزام الرملي المغربي تراجعات الهجمات بشكل كبير إلى أن توقفت بشكل نهائي بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991.