أوردت جريدة المساء في عددها الصادر هذا اليوم أن أزيد من 300 ضابط وبحار تابع لشركة "كوماناف فيري" و"كوماريت" يهددون بمواصلة اعتصامهم حتى الموت، في حال لم تستجب الشركة لمطالبهم المشروعة المتمثلة في مستحقاتهم غير المدفوعة.
فبعد الاعتصام الذي قاموا به أمام مقر مندوبية الملاحة والتجارة في مدينة الدار البيضاء وأمام مندوبية الشغل في نفس المدينة، قرر هؤلاء البحارة الانتقال إلى مدينة طنجة، يوم الاثنين المقبل، لمواصلة اعتصامهم أمام مقر الشركة، إلى أن تستجيب هذه الأخيرة لكافة مطالبهم.
وقد سبق لوزير النقل والتجهيز أن نصحهم بالتوجه إلى القضاء إلا أن البحارة رفضوا هذا الاقتراح، مؤكدين على أن القضاء لم ينصف 250 بحارا سبق لهم أن رفعوا دعوى ضد الشركة، وحكمت لهم المحكمة بتعويض هزيل لا يتجاوز 800 درهم.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه هؤلاء البحارة أن وزير النقل والتجهيز استطاع إيجاد حل لمشكل عملية عبور الجالية المقيمة بالخارج، بتعاقده مع شركات أجنبية، على حساب 1800 عائلة سيتم تشريدها، يشير بلاغ توصلت به ذات الجريدة أن وزارة النقل والتجهيز باشرت عقد لقاءات مع العديد من الشركات والبنوك ولازالت متشبثة بالأمل لإيجاد حل للأزمة التي تتخبط فيها الشركة والبحارة كذلك، وهي أزمة تحتاج إلى وقت وصبر .