آسني: جمعيات تطالب بإطلاق اسم البريطانية إيف برانسون على مقطع طرقي تكريما لها‎‎

في يناير الماضي، فقدت المملكة المتحدة والمغرب، إيف برانسون، التي اشتهرت بحبها لفعل الخير، وهي أيضا أم ريتشارد برانسون، مؤسس شركة فيرجن، حيث توفيت متأثرة بمضاعفات إصابتها بكوفيد 19، عن عمر يناهز 96 سنة. ‎

وكرست الناشطة حياتها للدفاع عن حقوق الطفل والمرأة، وكان لها حضور بارز في منطقة أسني ، الواقعة جنوب مراكش.

وفي سنة 2005، أنشأت بالمنطقة، مؤسسة أطلقت عليها اسمها، لغرض السهر على تنفيذ العديد من المشاريع المدرة للدخل لفائدة السكان المحليين، وفي سنة 2015 ، تم منحها الوسام العلوي من درجة ضابط، من قبل الملك محمد السادس اعتبارا لمبادراتها الإنسانية في المغرب.

ومن أجل تكريم الناشطة البريطانية، قدمت 25 جمعية محلية طلبًا إلى رئيس جماعة أسني في 15 مارس، من أجل تسمية المقطع الطرقي الرابط بين دائرة آسني وقصبة تماضوت على الطريق الثانوية 2015 ، باسم ايف برانسون، تقديرا لما قدمته للمنطقة.

وجاء في الطلب الذي اطلع عليه موقع يابلادي "اعتبارا للخدمات الجليلة والعديدة التي أسدتها هذه السيدة لمنطقتنا، وإننا إذ نبارك خطوات المرحومة وتفانيها للنهوض بالمنطقة في مجالات عدة وجدنا أن أجدر عرفان وتكريما لها هو إطلاق اسمها على واحد من أحياء المنطقة".

وأوضحت الجمعيات الـ25 أن "جمعية الفقيدة لازالت تسير نهج الرقي بمداشرنا من خلال الدفع بمشاريع مختلفة في مجال البيئة والتربية والاجتماع، ولن يزيد تسميتها على المقطع الطرقي المذكور إلا إصرار عائلتها على الاستمرارية في الدعم والتنمية".

لفتة رمزية لتكريم امرأة عظيمة

وفي تصريح لموقع يابلادي قال الحسين البهجة رئيس جمعية تمغونسي في آسني التي تقف خلف المبادرة "هذه المرأة العظيمة دعمت، من خلال مؤسستها، ما لا يقل عن ستة دواوير في المنطقة، في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية. وتتراوح مساعداتها بين حفر الآبار لتيسير الوصول إلى المياه والمشاريع التعليمية والبيئية".

واستشهد في حديثه بخطة المؤسسة لإنشاء شبكة لجمع النفايات وتخزينها، وأيضا دعمها للسكان المعوزين خلال الأزمة الصحية من خلال منحهم مساعدات مباشرة.

وأوضح أن اقتراحه حظي بتأييد السكان، ووقعت 25 جمعية على الطلب الموجه إلى رئيس جماعة آسني.

وقال "المجلس أعرب عن تقديره لمبادرتنا، وعلى وجه الخصوص نائبي الرئيس"، وأوضح أن الاقتراح سيناقش خلال الدورة المقبلة للمجلس الجماعي. وأنهى حديثه قائلا "أعتقد أن إطلاق اسمها على هذا الطريق، سيساعد في تخليد البصمة التي تركتها على منطقتنا".