اعتبر مسلمو سريلانكا تحرك الحكومة لمنع النساء المسلمات من ارتداء البرقع أو النقاب، عملا تمييزيا ضدهم، علما أنهم يمثلون عشرة في المائة من بين السكان الذين يبلغ تعدادهم 21 مليون نسمة.
وأعلنت البلاد حظر النقاب والبرقع يوم السبت الماضي، وقالت وزيرة الأمن العام ساراث ويراسيكيرا إن النقاب والبرقع يرمزان إلى التطرف الإسلامي، وأضافت الوزيرة القول إن السلطات ستغلق المدارس الدينية الخاصة والإسلامية.
وأعرب المسلمون عن صدمتهم من القرار رغم أن ارتداء البرقع والنقاب يعتبر أمرا نادرا في البلاد وقالت المستشارة لشؤون المرأة سلمى محي الدين إنها لا تعتبر نفسها من المدافعين عن غطاء الوجه، وهي نفسها لا ترتديه، ولكنها تدافع عن حق كل امراة إن كانت مسلمة أو غير مسلمة بأن ترتدي ما تريد، مبينة أن الحكومة تحاول أن تفرض قواعد لباس على المرأة، تحد من حقها في اختيار ارتداء ما تريد، سواء أرادت ارتداء فستان قصير أو أرادت تغطية وجهها.
ويتهم المجلس الإسلامي في سريلانكا الحكومة بجعل المسلمين رمزا للكراهية، لكسب أصوات الأغلبية البوذية السنهالية.
وقال المتحدث باسم المجلس الإسلامي أحمد حلمي، إن التحرك الحكومي هو استمرار للاضطهاد ضد المسلمين في سريلانكا، مبينا أن المسألة تتعلق بالحقوق، قائلا إنه إذا حرم المسلمون من ارتداء ما يختارونه، فذلك يعد انتهاكا لحقوقهم الإنسانية الأساسية، وذلك هو الأفق الذي ينبغي برأيه النظر فيه.