بعد أيام من الصمت، تطرقت وسائل إعلام جزائرية إلى طرد الجيش الجزائري لمزارعين مغاربة من منطقة العرجة قرب مدينة فكيك، وقدمت روايات مختلفة لسبب إقدام الجزائر على هذه الخطوة.
وقالت جريدة "الخبر" إنه في 20 فبراير الماضي "سمع دوي تفجيرات كثيفة في المنطقة. وانطلقت تحريات السلطات العمومية الجزائرية حول الموضوع، ليتبين أن تلك التفجيرات وقعت في ضواحي مدينة فكيك المغربية".
وتابعت أن السلطات المغربية "ادعت أن الأمر يتعلق بتفكيك ألغام مزروعة في المنطقة. وكشفت تحريات الجانب الجزائري أيضا أن حملة واسعة لتوسيع المزارع وتسييج الأراضي، يقوم بها فلاحون مغاربة من عرش أولاد سليمان من المناطق المجاورة لمزارع العرجة، خاصة منذ بداية السنة الجارية 2021".
وأضافت الجريدة المعروفة بعدائها للمغرب أن "المنطقة تحولت إلى منفذ معروف لتهريب المخدرات المغربية عن طريق الصحراء الكبرى مرورا بليبيا نحو السوق المصرية".
فيما قدم موقع "الإخبارية" رواية أخرى وقال إن القرار الجزائري جاء لعدة أسباب من بينها "التحول في العلاقة بين الجزار والمغرب منذ هجوم الجيش المغربي على منطقة الكركرات، ودخول المخزن المغربي في علاقات دبلوماسية مفتوحة مع الصهاينة، وتجنيد المخزن المغربي لأجهزته الاستخبارية للإضرار بالمصالح الجزائرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، بهدف استغلال الحراك الشعبي في الجزائر".
وتحدث الموقع أيضا عن خشية الجزائر "من استغلال المزارعين المغاربة لأراضي منطقة العرجة لزراعة هذا النوع من المخدرات على أراض جزائرية"، بعد "تصديق الحكومة المغربية قبل أكثر من أسبوع على قانون يقنن زراعة القنب الهندي".
بدوره كتب موقع "الوطن" نقلا عن "مصادر اشترطت عدم الكشف عن هويتها"، أن السبب يعود إلى تهريب المخدرات من المغرب.
وقالت الصحيفة "تم قبل أسابيع ضبط كميات كبيرة من القنب الهندي في منطقة بني ونيف وبشار قادمة من فكيك". كما أن "السلطات المحلية في بني ونيف أجرت اتصالات مع نظيراتها في فكيك لإبلاغ المشغلين المغاربة بأنه لم يعد لديهم الحق في الدخول إلى العرجة".
"للجزائر الحق في تأمين حدودها مع دولة معروفة من قبل وكالات الأمم المتحدة بأنها المنتج الرئيسي للقنب الهندي".
لكن رغم الروايات المتضاربة بين المصادر الإعلامة الجزائرية، إلا أنها أجمعت على السيادة الجزائرية على منطقة العرجة.