أعلن الناشط الحقوقي والمؤرخ المغربي المعطي منجب، المعتقل في سجن العرجات 2 بسلا، دخوله في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم أمس الخميس.
وقال المعطي في بيان تم نشرته صفحة "مساندة د.المعطي منجب وحرية التعبير بالمغرب" على فايسبوك "أدخل في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الخميس 04 مارس 2021 على الساعة الرابعة زوالًا، وذلك كنداء للاستغاثة بالرأي العام بسبب الظلم والاضطهاد الذي أتعرض له من لدن النظام المغربي"
وأوضح أن دخوله في إضراب عن الطعام، جاء احتجاجا على اعتقاله "التعسفي يوم 29 دجنبر 2020، بالتزامن مع انعقاد جلسة محاكمتي في سرية تامة بعد اعتقالي ب 24 ساعة، فلم أستدع لها ولم يخبر بها دفاعي، وهي المحاكمة المتعلقة بقضية المس بسلامة بأمن الدولة التي انطلقت سنة 2015 وظلت تتأجل بشكل أوتوماتيكي إلى أن تمّ اعتقالي لتبتدئ فعلًا، وليحكم عليّ في الأخير غيابيًا بعد جلسة لم أستدع لها، ولم يخبر بها دفاعي" وأضاف "كان الهدف من اعتقالي التعسفي هو الحكم عليّ غيابيا حتى لا أستطيع الدفاع عن نفسي".
وأشار إلى "تدخل المجلس الأعلى للقضاء بشكل لا قانوني، وذلك بإعلان مساندته للحكم الصادر في حقي غيابيًا، ولتوجيه قضاة الحكم باعتبار أن قضيتي لا زالت رائجة أمام القضاء، وهي سابقة في تاريخ القضاء المغربي، وأيضا " التشهير بي وبعائلتي بشكل دائم من لدن الإعلام الأمني والرسمي في انتهاك سافر لكرامتي ولقرينة براءتي".
وأكد المؤرخ المغربي أنه "بريء تمامًا من التهم الكيدية التي تروم إلى المس بمصداقيتي كحقوقي وكاتب رأي بالصحافة. إنّ سبب كل هذا الاضطهاد هو كتاباتي المنتقدة للنظام والبوليس السياسي وأنشطتي الحقوقية، منها مساندتي لمعتقلي حراك الريف والصحافيين المعتقلين بدعوى جرائم الحق العام"
وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط، قد أدانت المعطي منجب، يوم 27 يناير، بسنة حبسًا نافذًا برفقة الصحافيين هشام منصوري وعبد الصمد آيت عائشة وهشام خربيشي، بتهمة "المس بأمن الدولة الداخلي والنصب".