قال وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة سامي مهدي إن بلجيكا لن تتمكن من تسليم مليكة العرود، التي تلقب بـ "الأرملة السوداء"، إلى المغرب بسبب عدم تعاون السلطات المغربية، وأضاف أنه يشعر بالإحباط، لأنه "من المستحيل طرد أشخاص لا ينبغي أن يكونوا هنا" ، بحسب ما نقلته وكالة إيفي.
واقترح الوزير البلجيكي على دول الاتحاد الأوروبي عدم منح التأشيرات للدول التي لا تتعاون في عمليات الترحيل "يجب ألا تكون عمليات الترحيل اقتراحًا اختياريًا لبلدان المنشأ. يمكن مكافأة الدول التي تتعاون بمزايا التأشيرات، ولكن يجب سحب هذه المزايا عندما لا تتعاون".
وسبق لمليكة أن قدمت في عدة مرات طلبا للحصول على حق اللجوء في بلجيكا، من أجل تفادي إعادتها إلى المغرب، لكن مفوضية اللاجئين في بروكسل أكدت أن الجريمة التي تورطت فيها العرود تشكل انتهاكا للقيم والمبادئ التي تؤكد عليها الأمم المتحدة.
يذكر أنه في شهر دجنبر 2017، قررت محكمة الاستئناف في العاصمة البلجيكية بروكسيل سحب الجنسية البلجيكية من العرود، وهي أرملة قاتل أحمد شاه مسعود في أفغانستان سنة 2011، على خلفية اتهامها بتجنيد شباب للقتال إلى جانب حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان. علما أن الإجراءات القضائية قد بدأت في عام 2014 لسحب الجنسية البلجيكية من العرود.
وسبق للقضاء البلجيكي أن أدان مليكة العرود في سنة 2010 بثمان سنوات سجنا نافذا بعد اتهامها بتهجير شباب إلى أفغانستان للقتال في صفوف القاعدة تحت قيادة الراحل أسامة بن لادن.
يشار أيضا إلى أن زوج مليكة العرود الأول، كان قد فجر نفسه خلال العملية التي أودت بحياة زعيم حلف الشمال الأفغاني أحمد شاه مسعود، يومان فقط قبل تفجيرات 11 شتنبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية بينما قضى زوجها الثاني الذي ارتبطت به بعد ذلك في قصف جوي سنة 2012 بأفغانستان.