أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، يوم أمس الخميس، أن إسبانيا ستكون "حازمة" عند التفاوض مع الجزائر، كما "هو الحال مع المغرب" بشأن ترسيم حدود المياه الإقليمية، وذلك وفقًا لمبادئ الأمم المتحدة.
وجاء ذلك خلال مثول رئيسة الدبلوماسية أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني لتقديم تقرير عن استراتيجية العمل الخارجي الجديدة.
وأثار عضو مجلس الشيوخ اليساري، فيسينتش فيدال، هذه القضية بدافع القلق لأن الحدود التي فرضتها الجزائر بحسبه من جانب واحد على مياهها منذ ثلاث سنوات يمتد إلى تلك التي تحيط بجزيرة كابريرا، وفي أرخبيل البحر الأبيض المتوسط لجزر البليار" حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".
وترى وزيرة الخارجية الإسبانية أنه "لم يحن الوقت لترسيم حدود المياه البحرية، لا سيما في الفضاء الذي يوجد فيه تداخل"، كما هو الحال مع الجزائر، وأضافت أنه إذا تطلب الأمر "سنكون حازمين في الدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة" التي تؤكد أنه في حال ما إذا كانت دولتان تدعيان السيادة البحرية على نفس المنطقة "لا يمكن أن تكون هناك قرارات أحادية ويجب أن تكون هناك مفاوضات"، وأشارت إلى أن هذا "هو الاتفاق الذي أبرمته إسبانيا مع الجزائر والمغرب".
وقبل الجزائر كان موضوع ترسيم المغرب لحدوده البحرية قد أثار نقاشا وجدلا كبيرين خصوصا في جزر الكناري، وطالبت الأحزاب اليمينية الإسبانية، الحكومة المركزية في مدريد باتخاذ مواقف صارمة اتجاه المملكة.