مراكش: فقرة "أصوات معاصرة" تحتفي بالأصوات الشعرية الجديدة

يتجدد لقاء عشاق الشعر، غدا الأربعاء بمراكش، مع فقرة جديدة من "أصوات معاصرة"، التي تخصصها دار الشعر بمراكش للاحتفاء بالأصوات الشعرية الجديدة، من خلال حضور ومشاركة أصوات شعرية تنتمي لراهن القصيدة المغربية الحديثة.

وذكر بلاغ للمنظمين أن "هذه الفقرة، المنظمة تحت إشراف وزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة)، تشكل لحظة إبداعية وشعرية للاقتراب من تجارب شعرية تنتمي للراهن الإبداعي المغربي، وهي محطة تفتح، من خلالها دار الشعر بمراكش، نوافذ مشرعة على التجارب الشعرية الجديدة في المغرب".

وأضاف أن الشاعر والناقد خالد الذهيبة يشارك في هذه الفقرة ببحث أكاديمي حول "الشعر والغرابة عند حازم القرطاجني"، وكتاب "نسمات عبدة"، و"مدارج الهوى"، و"البحث الاجرائي"، ونشر الشاعر إبداعاته ودراساته بمنابر مغربية وعربية، ويكتب قصيدة تعي سؤال الكتابة وإشكالاتها.

كما تشارك في هذه الفقرة الثقافية الشاعرة جميلة شكير (مواليد مدينة تاونات)، والمنشغلة ب "صورة المرأة في الشعر المغربي الحديث"، من خلال أطروحتها حول "تنقلات المرأة في الخطاب الشعري: نماذج عربية ومغربية" (كلية الآداب بفاس)، الى جانب بحثها حول "الأشكال التعبيرية في الأدب العربي الحديث بين النظرية والتطبيق".

وتعد جميلة شكير عضوا محترفا للتواصل السمعي البصري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، كما شاركت في العديد من التظاهرات الثقافية والفنية. وأطلت الشاعرة على القصيدة المغربية، من خلال ديوانها "ماذا لو تعب الورق من بياضه"/2013، صوت شعري ينتمي لراهن القصيدة المغربية، ويفتح أفقها على مجازات الدهشة.

ويأتي الشاعر الدكتور هشام الدللوري، من باب الصحراء كلميم، منغمسا في "قضايا الشعر الصوفي". الشاعر الذي خط ديواني "سبع سماوات وصحراء واحدة"/2003، و"أخرج من الشمس"/2007، يؤمن بالشعر الحامل لرسالة تؤثر في المجتمع، إلى جانب كتاباته الشعرية، وانشغاله بقضايا التربية والتعليم.

وينسج الشاعر والباحث هشام الدللوري بعضا من أسئلة الشعر والكتابة الإبداعية، كأفق لانشغاله النقدي في تزاوج يربط الشعر بأسئلة المجتمع.

وفي ظل حرص دار الشعر بمراكش على تجسير التباعد الاجتماعي، بين الشعراء والنقاد والفنانين والمتلقي شعريا، حيث تأتي هذه الفقرة الجديدة من "أصوات معاصرة" للدار، ضمن برنامج الموسم الرابع 2020/2021. وسيتم تصوير الحلقة، التي ستعرف حضورا محدودا في احترام تام للتدابير الاحترازية، بفضاء الدار (المركز الثقافي الداوديات)، على أن يتم بث الحلقة على قنوات التواصل الاجتماعي للدار.