أرقام صادمة حول أطفال يحملون إسم " X " إبن " X "

في العقد الأخير، وصل مجموع الأطفال الذين يتم العثور عليهم، إلى ما يقارب المليون طفل، بعضهم يتم التخلي عنه بواسطة الإجهاض و بعضهم يتم وضعهم داخل أكياس بلاستيكية ليموتوا من جراء الاختناق... وكثير منهم تكتب لهم الحياة، ليعيشوا مشردين، مأواهم الوحيد هو الشارع.

تقرير خاص أعدته جمعية إنصاف قال أن 500 ألف رضيع وُلدوا متخلى عنهم في ظرف ست سنوات فقط، ما بين 2003 و2009. نصف مليون مغربي ولدوا، خلال هذه المدة، دون أن يُعرَف لهم أب أو أم، يُعثر عليهم مرميين في شوارع المغرب كله، 27 ألفا و199 طفلا عُثر عليهم في الدار البيضاء فقط في هذه السنوات القليلة.

جريدة المساء أوردت في عدد سابق أن التقرير يميط اللثام عن حقائق مثيرة حول الأطفال المتخلى عنهم في المغرب، و أن أكثر الجهات التي يتم فيها العثور على أطفال مجهولين هي سوس ماسة درعة، التي وصل فيها عدد الأطفال الذين عُثِر عليهم سنة 2009 إلى 23 ألفا و400 طفل، متبوعة بجهة الغرب الشراردة، بإجمال عدد أطفال مجهولين وصل إلى 18 ألفا و469 طفلا، ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم في تزايد مستمر سنة بعد أخرى.

هؤلاء الأطفال الضحايا ناتجون في غالب الأحيان عن علاقات جنسية عديدة، فقد يكونون نتيجة حمل غير مرغوب فيه، أو عن طريق حالات اغتصاب، أو عن طريق زنى المحارم...

أما الحالات التي تحتضنها جمعيات نسوية فهي في غالب الأحيان لما يعرف ب"الأمهات العازبات"، تقرير جمعية إنصاف تطرق لأطفال الأمهات العازبات، وقال  أن جهة تانسيفت الحوز هي أكثر مناطق المغرب التي تشهد ولادة أطفال غير شرعيين من أمهات عازبات، تتكلف جمعيات نسوية بإحصائهم.

التقرير السالف الذكر استند على معطيات متوفرة لدى مراكز استشفائية تحدث فيها ولادات غير شرعية، و تشير هذه المعطيات إلى أن معدل الولادات غير الشرعية التي تُسجَّل في المستشفيات تتجاوزبقليل 5 آلاف ولادة من بين آلاف الولادات السنوية لأطفال غير شرعيين، بمعنى أن غالبية عمليات ولادة أطفال مجهولي الهوية أو ناتجين عن حمل غير مرغوب فيه تتم خارج المستشفيات.