فبالرغم من أن وصوله إلى جامعة فاس تزامن مع وجود عطلة عند الطلاب، فقد احتشد عدد كبير من الطلبة أمام الحي الجامعي منتظرين عز الدين الذي أتى على متن سيارة لأنه لا يقوى على الحراك رافعا شارة النصر، فتعالت الشعارات و الزغاريد من طرف الطلبة و الطالبات الذين وقفوا في صف طويل لتحية الطالب المفرج عنه.
أما في كلية تازة التي يدرس بها فقد خصص له استقبال ضخم من طرف الطلبة الذين التقوه خارج الكلية مرددين شعارات ثورية قبل أن ينظموا أمسية فنية ملتزمة للاحتفال بعودته إليهم، تخللتها كلمات أجمعت على جسامة التضحية التي قدمها عز الدين، و في كلمة مقتضبة للروسي الذي كان يتحدث بصعوبة بالغة و بتأثر شديد جدد التزامه بالبقاء على مواقفه و قال "أقسم بدم الشهداء ألا أتراجع و لو تبقى عرق واحد ينبض" و أضاف " تم اعتقالي من وسط الساحة الجامعية من وسط الطلبة و اليوم أبيت إلا الرجوع إلى الحضن الذي طالما وجدنا الدفء فيه...أضن أن الرفاق يناشدونني ان أتريث في الكلام لكن سأتكلم ولو كان هذا آخر كلام في حياتي.... المعركة مستمرة فإما النصر أو الشهادة"
عز الدين اليوم لا زال يرقد في المستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، لأن وضعه الصحي لازال متدهورا كما أنه يعاني من انتفاخ حاد في جسمه، ولا زال يستعمل كرسيا متحركا لأنه لا يقوى على الحراك، كما أنه يجد صعوبة بالغة في الكلام، بحكم حالته الصحية نتيجة إضرابه الطويل عن الطعام.
كلمة عز الدين الروسي