القائمة

أخبار

الكركرات: هل تقدم البوليساريو على التسلل مرة أخرى للتراب الموريتاني؟

بعد حادث إطلاق جبهة البوليساريو بضعة قذائف في اتجاه معبر الكركرات، انطلاقا من الأراضي الموريتانية، بات التنسيق بين الجيشين المغربي والموريتاني، أمرا ضروريا، لتأمين الحدود المشتركة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد محاولة البوليساريو قصف معبر الكركرات، عاد الهدوء إلى المنطقة من جديد. وأكد مدير موقع "أنباء أنفو" الموريتاني محمد الشيخ لمين في تصريح لموقع يابلادي "أن حركة المرور اليوم على الحدود بين المغرب وموريتانيا، سلسة".

وأوضح أن "إطلاق القذائف مساء السبت لم يكن له تأثير على إمداد السوق المحلي بالخضار والفواكه من المملكة. عكس ما وقع بين أكتوبر ونونبر، عندما تمت عرقة حركة المرور".

ويرى محمد الشيخ لمين أنه يجب اتخاذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة وقال إن "موريتانيا ليست في وضع يمكنها من وقف تسلل الجبهة إلى أراضيها". وأوضح أن توغل عناصر الجبهة الإنفصالية في الأراضي الموريتانية، يمكن أن يفسر باعتبارات تاريخية، وأشار إلى "التسهيلات الممنوحة في ظل رئاسة محمد خونا ولد هيدالة (1980-1984) والتي سمحت للمركبات المدنية التابعة للبوليساريو بدخول موريتانيا دون دفع رسوم جمركية، بحجة ممارسة الأنشطة التجارية".

كما تحدث مصدرنا عن عدم قدرة الجيش الموريتاني على ضمان أمن حدود البلاد الطويلة، مستحضرا قيام مجموعة إرهابية باختطاف رهائن أوروبيين داخل موريتانيا سنة 2016، والعبور إلى مالي.

ولم يستبعد، محمد الشيخ لمين، أن تنفذ البوليساريو عمليات جديدة على طول الحدود المغربية الموريتانية، من أجل تغذية دعاياتها التي أطلقتها في 13 نونبر الماضي.

وقال إن "البلاغات الرسمية لم تعد كافية" لذلك تفكر البوليساريو في "منح السكان شيئا ملموسًا وأبطالًا يمكنهم التعرف عليهم ".

بالمقابل، قال باهي العربي النص، وهو ضابط كبير سابق في صفوف البوليساريو من 1982 إلى 1992، في تصريح لموقع يابلادي، إنه لا يعتقد أن عملية 23 يناير، ستتكرر مرة أخرى. وتابع "هذه هي المرة الأولى منذ إنشائها في عام 1973 التي تعلن فيها الجبهة في بيان رسمي عن عدد القذائف التي أطلقت (أربعة أو خمسة) ضد موقع تسيطر عليه القوات المسلحة الملكية؛ وهو عدد صغير لكيلا نقول إنه سخيف".

"من خلال هذه العملية، أحرجت البوليساريو الحكومة الموريتانية بشكل كبير. لا مصلحة للجبهة في تفاقم الغضب المتصاعد في نواكشوط ".

باهي العربي النص

وتفرض التحديات الراهنة، على الجيشين المغربي والموريتاني، تكثيف التنسيق بينهما من أجل تأمين المنطقة، التي تنشط فيها مليشيات البوليساريو والجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.

وللتذكير، فقد استضافت نواكشوط الاجتماع الثاني للجنة العسكرية المغربية الموريتانية المختلطة يوم 21 دجنبر. وقالت وكالة الأنباء الموريتانية إن اللقاء كان يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري المغربي الموريتاني في مختلف المجالات العسكرية والأمنية وآفاق تطوير هذا التعاون.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال