القنيطرة : حبس مسن عمره 81 سنة لإحتجاجه على نائبة وكيل الملك

الشخص المسن قام بالاحتجاج على نائبة وكيل الملك، داخل المكتب الخاص بها، بعدما خاطبها قائلا "لا توجد عدالة بالمغرب".

تفاصيل القضية تعود إلى اتهام المسن بتهمة " الترامي على ملك الغير" حينما أقدم على استرجاع محل في ملكيته دون الرجوع إلى المحكمة بعدما امتنع الشخص الذي اكترى المحل منه عن أداء واجب السومة الكرائية منذ سنة 2007.

جريدة المساء قالت أن الرجل يدعى عبد السلام الحطب، و أضافت أنه غادر مساء أول أمس الخميس السجن بعد أن قضى به عشرة أيام. وأوضحت مصادر حقوقية تبنت ملف الحطب أن النيابة العامة رفضت طلب دفاعه مرتين من أجل متابعته في حالة سراح، رغم الضمانات القانونية التي كانت متوفرة لديه من أجل المثول أمام المحكمة على اعتبار أن عنوانه معروف ويقع ضمن النفوذ الترابي للمحكمة، إضافة إلى عمره المتقدم.

"المساء" أضافت أن إصرار النيابة العامة على متابعة الرجل المسن في حالة اعتقال يعود إلى تشنجه مع نائبة وكيل الملك، التي أحالت الملف على الجلسة، وقامت بتقديمه في حالة اعتقال، يذكر أن مثل هذه القضايا التي تدخل ضمن الفصل 570 من القانون الجنائي المتعلق بحماية الحيازة العقارية من الاعتداء تتم فيها متابعة المتهمين في حالة سراح بعد تعهدهم بإخلاء العقارات التي حازوها بالقوة.

جمعيات حقوق الإنسان دخلت على الخط، فقد قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نقلا عن عائلة الحطب، أنه كان يكتري  محلا تجاريا لأحد الأشخاص، الذي تماطل في أداء السومة الكرائية لفائدته منذ سنة 2007 وقدرها 1200 درهم شهريا، مضيفة أن المكتري رفع دعوى قضائية إلى المحكمة يدعي فيها أن صاحب المحل هو من قام بإغلاقه. وأثناء الاستماع إليه أمام نائبة الوكيل، أصر الحطب أنه لم يقم بإغلاق المحل وطلب منها أن تطلب من المدعي أن يقوم بأداء مستحقات الكراء المتراكمة عليه، فرفضت النائبة، معللة ذلك بأنه يجب رفع دعوى قضائية بخصوص عدم أداء واجب الكراء، فاحتج عليها الحطب بأن هذا ظلم كبير في حقه، وأن على المحكمة أن تطلب من المدعي أداء واجبات الكراء، وإلا فلا توجد هناك عدالة.