أزيلال: السلطات المحلية وجمعيات خيرية تستجيب لنداء طفل يعيش وسط الثلوج

أطلق طفل ينحدر من دوار آيت عباس الواقع في جبال الأطلس قرب مدينة أزيلال يدعى عبد السلام، نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطلب فيه تقديم المساعدة له وسكان المنطقة التي حاصرتها الثلوج.

وتعرف المنطقة في هذه الأيام موجة من البرد، ما ضاعف معاناة السكان الذين تعزلهم الثلوج كل سنة عن العالم الخارجي لأسابيع، ويبقون من دون مؤن، ودون حطب للتدفئة وغير ذلك من ضروريات الحياة.

ووصل ارتفاع الثلوج في بعض المناطق لأزيد من متر ما تسبب في إغلاق الطرق والاسواق وعزل المنازل وإغلاق المدارس في العديد من القرى.

وتعتمد الساكنة في هذه الظروف على ما خزنته طيلة فصل الصيف من حطب التدفئة والمواد الغذائية والتبن والعلف للماشية بينما تضطر لجمع وإذابة الثلوج لتوفير المياه الضرورية بالنظر لصعوبة الوصول الى منابع المياه.

وطالب عبد السلام في الفيديو الذي شاهده آلاف المغاربة، بتوفير الملابس والأحذية، لإعانة سكان المنطقة على مواجهة موجة البرد.

وتفاعلا مع النداء، توجه فريق من جمعية "عطاء" الخيرية إلى دوار آيت عباس مرفوقا بشاحنة محمَّلة بعشرة أطنان من المواد الغذائية والملابس والأحذية.

ووزعت الجمعية إلى حدود اليوم 37 طنّاً من المساعدات الإغاثية على المناطق المتضررة من موجة البرد، وتطمح خلال شتاء هذه السنة إلى توزيع 100 طن من المساعدات، والوصول إلى أكبر عدد من الأسر المتضررة، علما أن قيمة الطن الواحد تصل إلى 7500 درهم. 

كما تفاعل عامل الإقليم مع نداء الاستغاثة، وأمر بإرسال مساعدات غذائية إلى الدوار، كما كلف لجنة للتحقيق في الوضع بالمنطقة.

وكانت السلطات المحلية بإقليم أزيلال في إطار تدابيرها الاحترازية لفك العزلة وإزاحة الثلوج قد أحصت 397 دوارا تابعا ل 25 جماعة ترابية بساكنة تبلغ 155 ألف و740 نسمة أي أزيد من 27 ألف أسرة معنية مباشرة بتدبير موجة البرد.