من المنتظر أن تعطى الانطلاقة الفعلية للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، الأسبوع المقبل، بالاعتماد على لقاح أسترازينيكا البريطاني - السويدي، الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال الدكتور بوبكري محمدين، رئيس الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، "الحملة ستنطلق الأسبوع المقبل، ولكن لم يتم تحديد يوم بداية التلقيح، سيتم تحديد التاريخ بالضبط بعد وصول اللقاح".
وأضاف أن "وزارة الصحة وحدها هي التي على علم بتاريخ توصل المغرب بأول شحنة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا".
ووجهت الهيئة الوطنية للأطباء مذكرة إلى رؤساء المجالس الإقليمية لإخبارهم بأن الأطباء الذين لم يبلغوا بعد عن معلوماتهم يجب عليهم القيام بذلك قبل يوم الجمعة 15 يناير، عن طريق الاتصال بشركة TLS Contact، التي ستتولى تحديد مواعيد لتلقيحهم.
من جهته قال موقع "ميديا 24" إن الدفعة الأولى من لقاح أسترازينيكا ستصل من الهند إلى المغرب يوم السبت المقبل 16 يناير 2020.
وكانت هيئة الرقابة على الأدوية في الهند قد أعطت بداية الشهر الجاري الموافقة النهائية على الاستخدام الطارئ للقاح أسترا زينيكا. بدورها سبق للسلطات الصحية في المغرب، أن رخصت، باستخدام هذا اللقاح مؤقتاً.
واللقاح البريطاني السويدي الذي ينتج في الهند أيضا، أقل كلفة، وأسهل في التخزين، ما يجعله أكثر تناسبا مع حملات التلقيح مقارنة بلقاحات أخرى، نالت الترخيص في دول عدة.
وسبق لوزير الصحة خالد آيت الطالب أن قال، إن الترخيص سيستمر لمدة 12 شهراً، وأكد أنه تم اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحي أسترازنيكا وسينوفارم الذي لم تتم الموافقة على استخدامه بعد في المملكة، مبرزا أن الفئة المستهدفة تبلغ 25 مليون نسمة.
وسيتم تلقيح الفئة المستهدفة بشكل تدريجي ومجاني، في إطار حملة تشمل كل ربوع المملكة ستعطى فيها الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، من عاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بمنظومة التربية والتكوين والأشخاص المسنين والفئات الهشة وذلك قبل توسيعها لتشمل باقي الساكنة.
ومنذ أسابيع والاستعدادات لإطلاق الحملة جارية، وبلغت مراحل جد متقدمة، توجت بإجراء تداريب ميدانية، عمت كل المحطات المعدة لاحتضان عملية تلقيح المواطنين، بهدف تدريب الأطر المعبأة في عملية التلقيح وتفادي العوائق التي قد تحدث خلال التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني للحملة.