مر الدور الأول من الانتخابات الفرنسية وها هو الدور الثاني يدق الأبواب، فبعد المناظرة الأخيرة التي جمعت المتنافسين اللذين يتبنى كل واحد منهما برنامجا مغايرا لبرنامج الطرف الآخر، ينتظر الشارع الفرنسي وكذلك المغربي ما ستسفر عنه صناديق الاقتراع.
وبالرغم من كون استطلاع رأي الذي قامت به مؤسسة "سوفرس سوبرا" يتوقع حصول المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند في الجولة الثانية على 55 بالمائة من الأصوات وفوزه بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيت يُتوقع حسب استطلاع الرأي بأن يتقدم على الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي الذي توقع الاستطلاع حصوله على 45 بالمائة من الأصوات، فإن الدور الأول من الانتخابات الفرنسية التي جرت بالمغرب مؤخرا، سجلت تقدما طفيفا للمرشح اليميني نيكولا ساركوزي، الذي يتبنى برنامجا انتخابيا معاديا للمهاجرين والهجرة، على غريمه فرانسوا هولند مرشح الحزب الاشتراكي.
ففي واقع الأمر، صوت أزيد من 5760 شخص، من بين 30 ألف فرنسي مقيم بالمغرب، لصالح الرئيس المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي، ليتقدم بذلك عن منافسه فرانسوا هولند ب 110 أصوات.
ومن مفاجئات الدور الأول من الانتخابات الفرنسية التي جرت بالمغرب، حصول ابنة الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في فرنسا، جان ماري لوبن، على تأييد أزيد من 569 فرنسي مقيم بالمغرب، مما خلف استياء المهاجرين المغاربة المقيمين بفرنسا، الذين يستغربون من تصويت فرنسيين مقيمين بالمغرب لصالح مرشحة تتبنى خطابا معاديا للمهاجرين ومناهض للإسلام.