يعد الاغتصاب جريمة من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع ككل، ومما يزيد من حدة الخطر فيها هو كون الظاهرة لم تعد تطال المرأة البالغة فقط، بل أصبحت تشمل القاصرين ذكورا وإناثا، ورغم تنديد جمعيات المجتمع المدني فإن الظاهرة زادت استفحالا في الآونة الأخيرة مخلفة آفات أخرى اهتز لها الشارع المغربي قاطبة.
فبعد انتحار الطفلة المغتصبة، أمينة الفيلالي، التي تبعتها العديد من القاصرات ليخترن مسلك الانتحار كحل للتخلص من وصمة العار التي تركها المغتصبون على نفسيتهن، يعود الاغتصاب من جديد ليفقد فتاة أخرى القدرة على النطق بعد أن اعتدى عليها "سفاح" بمدينة سيدي قاسم.
ويتعلق الأمر بفتاة تبلغ من العمر 21 ربيعا عمد المسمى" س.ك" ( حسب جريدة هيسبريس) إلى اختطافها واغتصابها، مما أدى إلى فقدانها القدرة على النطق لهول ما تعرضت له، والغريب في الأمر أن الجاني لازال حرا طليقا رغم تقدم والد الضحية بشكاية في الموضوع.
وتبقى الفتاة تحت رحمة العلاج النفسي الذي تتلقاه حاليا لدى أخصائي بمدينة القنيطرة، بعدما أصابها انهيار عصبي جعلها تفقد القدرة على الكلام وأثر على حالتها النفسية.