فقد وضعت سيدة تنحدر من جماعة أسيف المال التابعة لإقليم شيشاوة، مولودها صباح يوم الأحد الماضي أمام بوابة المركز الصحي لمنطقة مجاط، بعدما كان هذا المركز مغلوقا.
فقد أوردت جريدة المساء أن هذا الحادث أثار غضب فعاليات المجتمع المدينة، التي تحاول تنظيم وقفات احتجاجية لمحاولة لفت الإنتباه لمعاناة الساكنة من رداءة الخدمات الصحية أو انعدامها.
المساء قالت أن هذا الخبر صدم كل من سمع به أو رأى الصور التي تظهر المرأة وهي تلتحف غطاء بعد الوضع بينما وضعت مولودها في كيس بلاستيكي. وأوضحت مصادر من عين المكان أن المرأة الحامل اضطرت إلى وضع مولودها أمام المركز الصحي عندما وجدت المركز خاليا، بعد أن قطعت عشرات الكيلومترات لتصل إلى المركز الصحي متحملة عناء السفر.
المرأة القروية نزفت دماء كثيرة، الأمر الذي زاد من خطورة وضعها الصحي. وأوضحت مصادر أنه بعد مرور أزيد من ساعة على الولادة حضر أحد الممرضين، إلى المركز الصحي لتقديم الإسعافات الأولية، بعد اتصال تلقاه من أحد رجال السلطة.
وبعد أن تم إنقاذ السيدة من النزيف الحاد، تجمهر العشرات من السكان بعد علمهم بالحادث الذي أثار استنكارهم، وشرعوا في الاحتجاج أمام مقر المركز الصحي على غياب الطاقم الطبي وشبه الطبي قبل أن يقرروا الاحتجاج أمام المركز بعد التنسيق مع الجمعيات الحقوقية. هذا في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب إغلاق المركز الصحي، وعدم وجود الديمومة به.
وللإشارة، فقد سبق لسكان المنطقة وجمعيات المعطلين أن نظموا وقفات احتجاجية على تردي الوضع الصحي بالمنطقة، دون أن يصدر أي رد فعل على وقفاتهم واحتجاجاتهم من قبل القائمين على الوضع الصحي بالمنطقة أو الجهة.