السلطة الوطنية الفلسطينية وإعلامها يتجاهلان رسالة الملك محمد السادس لمحمود عباس أبو مازن  

تجاهلت الرئاسة الفلسطينية، والتلفزيون الفلسطيني الرسمي، ووزارة الخارجية الفلسطينية، الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس يوم أمس للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والتي أوردت تفاصيلها وكالة المغرب العربي لللأنباء.

وعلى عكس ادانتها للتطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل، تلتزم السلطة الوطنية الفلسطينية، الصمت اتجاه الخطوة المغربية إلى حد الآن.

وكان الملك محمد السادس قد جدد في رسالته، التأكيد على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، وأنه لن يدخر جهدا لصيانة الهوية التاريخية العريقة للقدس، مشيرا إلى أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية.

وأبلغ في الرسالة الرئيس الفلسطيني بأنه سيتم قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها الواحدة والعشرين، بالمملكة المغربية، للانكباب على دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، والإسهام في صيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية.

ويشير التجاهل الرسمي الفلسطيني، إلى عدم الرضى عن تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية، علما أنه سبق للسلطة الفلسطينية أن أعلنت ابان تطبيع الامارات علاقاتها مع إسرائيل أن التطبيع يساعد إسرائيل على الاستيطان، يقتل أحلام الدولة المستقلة.

وكان الإعلام الفلسطيني الرسمي قد تجاهل أيضا الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس بالرئيس الفلسطيني، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دوناد ترامب عن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.