خلق تصدر سعد الدين العثماني مشهد التطبيع، جدلا كبيرا داخل حزب العدالة والتنمية الذي يتولى قيادته. خصوصا وأن الحزب بنى جزء كبيرا من شرعيته على دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل، بل ووضع قضية دعم الشعب الفلسطيني ضمن برنامجه الانتخابي لانتخابات سنة 2016.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال المستشار البرلماني عن الحزب عبد العالي حامي الدين، "إن الحزب يشهد استياء عارما" وأضاف أنه "سيعقد اجتماعا نهار اليوم، لتحديد موعد لعقد مؤتمر استثنائي للمجلس الوطني للحزب من أجل مناقشة الأمر".
فيما قال عضو الأمانة العامة للحزب عبد العزيز أفتاتي "هناك وضع يجب أن نواجهه مجتمعين كمغاربة، هذه أجندة كبيرة، لا ينبغي أن يتحول الأمر إلى مواجهات بينية داخلية".
وتابع في تصريح لموقع يابلادي "ينبغي أن نسهم كمغاربة في الدفاع عن الصحراء، باعتبارها قضية مشروعة، وفي نفس الوقت ينبغي أن نواجه المشروع الصهيوني"، ووصف الوضع الحالي بأنه "صعب"، وعبر عن أمله في أن "المغاربة سيوفرون المقاربة اللازمة للثبات على الخط".
وبخصوص توقيع سعد الدين العثماني على الإعلان المشترك مع الولايات المتحدة وإسرائيل قال "سيكون من الجبن التركيز على مؤسسة واحدة هذا موقف دولة، وهذا ليس الوقت المناسب لتوجيه الاهتمام لهذه القضية، ما هو مطلوب الآن هو مواجهة المشروع الصهيوني في ظل هذه الإكراهات".
وأوضح أن "الاحتراب والتناقضات الثانوية والتناقضات البينية اليوم خط أحمر، لا ينبغي التوغل فيها ونسيان التناقض الرئيسي ممثلا في المشروع الصهيوني".
نحن في العدالة والتنمية إضافة إلى نقابات وإعلام ومنظمات، نجسد موقفا ثابتا المغاربة، وهذا الموقف لم نختلقه. المغاربة لا يمكنهم أن يقروا أشياء ليس لهم علاقة بالمشروعية. إرادة الشعوب المحبة للمشروعية والمكافحة من أجل المشروعية لا يمكن أن تسقط".
وأنهى حديثه قائلا " نحن مقتنعون بأن الاحتلال إلى زوال، ولا يمكن لهذه القناعة أن تسقط، هناك نوع من الارتباك في المواجهة ولكن الثابت هو أن المشروع الصهيوني إلى زوال".
يشار إلى أن الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية، لم يشر في أي من مقالاته إلى توقيع المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل إعلانا مشتركا، يحدد الخطوات المقبلة التي تخص تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل.