حلقة واحدة بملايين السنتيمات !!!
جريدة المساء قالت أن حلقة واحدة من برنامج كوميديا الذي بلغ موسمه الخامس، تنتج ب 70 مليون سنتيم، علما أن عدد حلقات الموسم الواحد تبلغ ثمان حلقات، و بعملية حسابية بسيطة يتضح أن تكلفة البرنامج خلال سنة كاملة تبلغ 560 مليون سنتيم، علما أن الفائز باللقب يحصل على جائزة لا تتعدى قيمتها 10 ملايين سنتيم.
أما فيما يخص أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بالبرنامج، فليست لديهم أجور موحدة، ففي الوقت الذي تحصل فيه الفنانة المثيرة للجدل لطيفة رأفت على مبلغ 7 ملايين سنتيم، يحصل عبد الخالق فهيد على مبلغ 6 ملايين سنتيم، أما آمال الأطرش فلم يتعدى أجرها 4 ملايين سنتيم.
جريدة المساء قالت أن الفنان الكوميدي محمد الخياري لم يستمر في لجنة التحكيم هذه السنة بسبب خلاف مع ياسين زيزي حول الأجر الذي سيجنيه من مشاركته في لجنة تحكيم البرنامج، يذكر أن أجره كان يتراوح مابين 6 و 7 ملايين سنتيم، الخياري ترك مكانه لعبد الخالق فهيد، أما منشط برنامج كوميديا رشيد الإدريسي فيحصل على 4 ملايين سنتيم عن كل حلقة.
من المستفيد من الريع التلفزي؟
ياسين زيزي الحاضر الدائم ضمن لجنة التحكيم برنامج كوميديا، من بين أكبر المستفيدين مما تنفقه القناة الأولى على البرامج الترفيهية، رغم أن كثير من هذه البرامج توصف من قبل الكثير من المتتبعين بالمنعدمة القيمة والرديئة، غير أن البعض يربط بين استمرار هذه البرامج على شاشات القنوات العمومية بالعلاقات التي تربط عددا من أصحاب شركات الإنتاج بكبار المسؤولين عن التلفزيون.
شركة زيزي هذه تحصل على 30 مليون سنتيم مقابل الحلقة الواحدة من برنامج "كوميديا شو" الذي يعد بمثابة امتداد لبرنامج "كوميديا"، غير أن الغريب هو عدم قيام منتجي البرنامج بتخصيص تعويض مادي لخريجي برنامج "كوميديا" الذين يشاركون في برنامج "كوميديا شو"
بالإضافة إلى برنامج كوميديا يستفيد ياسين زيزي و شركته من برنامج "لالة لعروسة" حيث يشغل مهمة مكلف بالإنتاج، و يستفيد أيضا من برنامج "سهرة الأولى" التي تعرض على القناة الأولى مساء كل سبت و تقوم بالسهر على إنتاجها شركته "رايا برود" مقابل 30 مليون سنتيم للحلقة الواحدة، و على غرار برنامج "كوميديا شو" فإن شركة الإنتاج لا تسلم أي مقابل للفنانين المغمورين الذين يشاركون في "سهرة الأولى".
نفس الشركة كانت وراء إنتاج البرنامج الفكاهي " الشاف جواج" خلال شهر رمضان الماضي مقابل 4 مليون للحلقة، مما يعني أن الشركة جنت 120 مليون سنتيم في ثلاثين حلقة.
ياسين زيزي و شركته مجرد نموذج من الريع التلفزيوني و سوء الحكامة التي يعاني منها القطاع السمعي البصري ككل.
الكشف عن هذه المعطيات بمثابة وضع القدم الأولى على الطريق الصحيح، فهل سيفلح وزير الاتصال مصطفى الخلفي في وضع الإعلام الوطني إلى الطريق الصحيح؟