منيت الهيئة الداعمة الرئيسية لجبهة البوليساريو بالبرلمان الأوروبي، والتي يطلقون عليها اسم "المجموعة المشتركة للصحراء الغربية"، اليوم الثلاثاء، بانتكاسة كبيرة، في أعقاب استقالة رئيسها خواكيم شوستر، بسبب اعتراضه على انتهاك وقف إطلاق النار من طرف "البوليساريو".
وقال النائب البرلماني الألماني في رسالة استقالته الموجهة إلى زملائه من النواب الأوروبيين، إنه "قبل برئاسة هذه المجموعة قصد المساهمة في التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع (...) بهدف تشجيع الاتحاد الأوروبي على القيام، يدا في يد مع الاتحاد الإفريقي، بدعم مقاربة بناءة في أفق تعيين ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة".
وسجل أن الأمور أخذت منعطفا دراماتيكيا مع إعلان وقف إطلاق النار، على الرغم من وجود العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل المغرب (...)، فإنني أعتبر أن قرار جبهة البوليساريو بإنهاء وقف إطلاق النار خطأ استراتيجي ".
وتساءل قائلا "لا أرى كيف يمكن أن يساعد ذلك في تحفيز حل سلمي للنزاع. بل أرى في ذلك تصعيدا من شأنه تأجيج هذا الخلاف بشكل كبير. لا أعتقد أن هذا يخدم مصالح الساكنة الصحراوية".
ويذكر أن جبهة البوليساريو، أعلنت في 14 فبراير 2020 عن إنشاء "المجموعة المشتركة للصحراء الغربية"، داخل البرلمان الأوروبي. وترأس الألماني خواكيم شوستر الهيئة التي تضم أعضاء في البرلمان الأوروبي من مختلف الأطياف السياسية إلى غاية اليوم الثلاثاء 15 دجنبر.