أوردت جريدة أخبار اليوم أن محمد أوزين، يرفض منع إشهار "الرهان" في الإعلام العمومي، كما جاء في دفاتر التحملات الجديدة التي أتى بها وزير الاتصال مصطفى الخلفي، و قال الوزير في تصريح للإذاعة الوطنية أن " الوزير الخلفي تحدث عن تجربة منع الرهان في فرنسا، لكنني أمس رأيت في فرانس2 إشهارات الرهان، وتبين لي أن القانون الفرنسي المنظم للرهان يمنعه فقط من بعض وسائل الإعلام الموجهة إلى الأطفال و القاصرين"، و أضاف أن "ثلاثة ملايين مغربي يلعبون الرهان"، و قال " لا علاقة لهذا بالبعد الأخلاقي أو الديني، لأنه يجب حينها أن نمنع لعب الرهان وليس إشهاره" وقال أن المنع لا يعتبر حلا ، لأنه بالمنع لا يمكن من حماية القاصرين، و لا يمكن التحكم في هذه اللعبة التي ستصبح سرية، مما قد يضيع على الدولة الضرائب.
الوزير كشف أن الشركة المغربية للألعاب تقدم ما يفوق 200 مليون درهم في السنة، لميزانية الوزارة، و توقع أن يصل هذا الدعم إلى مليار درهم مابين 2012 و 2016.
يذكر أن منع إشهار القمار في القنوات العمومية خلف جدلا واسعا، فقد صرح مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه لن يسمح بإشهار ألعاب الحظ واليانصيب على القنوات العمومية حتى لو كلفه ذلك منصبه الوزاري على اعتبار أن ذلك يتعارض مع مقتضيات الدستور الجديد، كما يتعارض مع الأخلاقيات المتعارف عليها عالميا في مجال الإشهار، وقال أن العالم كله يمنع هذا النوع من الإشهار في القنوات العمومية سواء في الدول الأمريكية أو الأوربية أو غيرها لأن ذلك يؤثر سلبا على الجمهور الناشئ.
في المقابل قال آخرون أن هذا القرار يدخل في إطار استراتيجية "أسلمة" الإعلام العمومي و محاولة فرض إيديولوجية الحزب عبر منع البرامج والوصلات الإشهارية التي لا تنسجم مع المرجعية الدينية لحزب العدالة والتنمية.