تحدث وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عن تطورات الوضع في الصحراء بعد التدخل المغربي في الكركررات، خلال كلمته أمام الدورة غير العادية ال 21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي التي عقدت يوم أمس الأربعاء.
وقال بوقادوم بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية إن بلاده تسجل "ببالغ الاسف" تجدد بؤر التوتر المسلح في القارة الافريقية وكذا "المحاولات المتكررة لتغييب دور الاتحاد الافريقي ومنعه من الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به فيما يخص قضايا افريقيا".
وتابع " أن الوضع في الصحراء الغربية خاصة التطورات التي شهدناها مؤخرا يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر".
وزاد " بالإضافة الى المحاولات لفرض سياسة الامر الواقع على أراضي عضو مؤسس لمنظمتنا، أدت التجاوزات المسجلة على مدنيين في منطقة الكركرات الى فرض تحديات جدية من شأنها تقويض حالة السلم والامن في المنطقة برمتها".
وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن هذه التطورات في ملف الصحراء الغربية "تحدث في وقت يتعرض فيه المسار السياسي للأمم المتحدة لحل القضية الصحراوي لحالة جمود غير مسبوقة أدت الى تفاقم معاناة الشعب الصحراوي في ظل غياب آفاق مفاوضات سياسية جدية لمواصلة العمل لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".
وزاد قائلا إنه " أمام هذه التطورات الخطيرة لا يمكن لمنظمتنا القارية التي كان لها الدور البناء في اعداد واعتماد مخطط التسوية الاممي أن تظل مغيبة".
ودعا بوقادوم مجلس السلم والامن الافريقي الى تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه عملا بنص بروتوكول انشائه بعد الاخفاق الكامل لآلية الترويكا، على حد كلامه
يذكر أنه من خلال إنشاء آلية الترويكا الأفريقية في قمة نواكشوط في يوليوز 2018، نجح المغرب في إبعاد مجلس السلم والأمن عن النزاع.
ويأتي الحديث الجزائري عن فشل الترويكا بالتزامن مع خلافة فيليكس أنطوان تشيسكيدي، رئيس الدولة الكونغولية والمقرّب من المغرب، رئاستها بدل سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا المعروف بوقوفه إلى جانب البوليساريو.
وتعمل الجزائر إلى جانب جنوب إفريقيا على فرض قرار يدين تدخل القوات المسلحة الملكية في الكركرات، خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي المقرر عقدها يومي 5 و 6 دجنبر الجاري.