القائمة

أخبار

الحدوشي: على المسلمين "الفرار " من بلاد الغرب

بعد طول غياب أطل الشيخ السلفي المعروف عمر الحدوشي من خلال فيديو على شبكة الأنترنيت، يوصي فيه المهاجرين المسلمين ب"الفرار" من فرنسا، لأنها بلاد كفر لا ينبغي لمسلم الإقامة فيها.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يعتبر عمر الحدوشي من بين أشهرالزعماء السلفيين في المغرب، تم العفو عنه مؤخرا بقرار ملكي هو وبعض من قيادات السلفية الجهادية، بعدما كان محكوما بثلاثين سنة سجنا نافدا، على خلفية التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء سنة 2003، وبعد خروجه من السجن توارت أخباره عن الأسماع، اللهم ما سبق له من حديث عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة.

الشيخ الحدوشي هذه المرة أطل من جديد من خلال رسالة موجهة للمسلمين في بلاد المهجر وخاصة بفرنسا،يوصيهم فيها ب"الفرار" إلى بلاد المسلمين.

موقف الحدوشي هذا جاء بعد أن توجه له أحد أبناء الجالية المغربية في فرنسا طالبا منه النصيحة، فجاء في رد الشيخ الحدوشي أن " أخاكم الحدوشي يحبكم في الله ويوصيكم ونفسه بتقوى الله عز وجل، وبالعمل بسنة النبي صلى الله عليه و سلم ولزومها، كما يوصيكم أن تفروا من تلك البلدة، حتى لا يصبح أبناءكم هناك على جرف هار وعلى خطر" وقد استدل بمقطع من حديث شريف " أنا بريء ممن أقام بين أظهر المشركين" دون أن يستحضر الواقعة التي قيل فيها الحديث.

الشيخ الحدوشي استرسل في الحديث عن أنواع الهجرة وقال "يمكن أن تهجر بلدة يسب فيها العلماء، وتهجر بلدة لا يطبق فيها شرع الله، وتهجر بلدة يمنع فيها الحجاب، ويمنع فيها الآدان..."

"وبما أن فرنسا تمنع الآدان، وتمنع الحجاب، إذن فعليكم الآن الفرار من تلك البلدة".

الحدوشي اشترط فيمن يهاجر مضطرا للعمل في  بلاد "المشركين" أن يكون صاحب عقيدة سليمة، و أن يستطيع أن يقيم شعائر دينه، و ألا يقوم بعمل مبتذل ك" أن يكون مثلا زبالا، كناسا" لأن هذه الأعمال ينبغي أن تكون للمشركين على حد قوله، "لأن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه"، غير أن أهم الشروط في نظره هي "أن يؤثر ولا يؤثر فيه".

الحدوشي ضمن حديثه كرر لفضة "الفرار" أكثر من مرة، محاولا التأكيد على وجوب هذا الأمر، وقال "حاولوا أن تفروا لا أقول فراركم من الأسد، بل أكثر، حتى لا يقع ما وقع لكثير من الإخوة".

و شرح عملية الفرار هذه وقال "على المرء أن يفر من فرنسا إلى الجزائر ومن الجزائر إلى بلاد المغرب، وهكذا حتى يصل إلى بلدة أخرى تطبق شرع الله أفضل".

يذكر أن السلفية الجهادية مصطلح أُطلق منذ نهاية الثمانينيات على بعض جماعات الإسلام السياسي والتي تتبنى العنف منهجا للتغيير ويعلن هذا التيار أنه يتبع منهج سلف المسلمين وأن الجهاد أحد أركانه، وأن الجهاد الذي يجب وجوبا عينيا على المسلمين يتم تطبيقه ضد العدو المحتل وضد النظام الحاكم المبدل للشريعة الإسلامية ويحكم بالقوانين الوضعية أو النظام المبالغ في الظلم والقهر.

غير أن معظم السلفيين المغاربة أعلنوا مراجعات فكرية واسعة، حتى أن البعض منهم قبل الدخول في العمل السياسي من خلا تأسيس حزب سياسي.