لائحة اللقاحات المضادة لـ كوفيد 19 التي تمت الموافقة عليها أو التي توجد في المرحلة الأخيرة من التجارب

في الوقت الذي أعلن فيه المغرب، عن إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة، فإن السباق العالمي لإيجاد لقاح يسير على قدم وساق، ويختبر الباحثون الآن ما لا يقل عن 52 لقاحًا في التجارب السريرية البشرية، بينما لا يزال ما لا يقل عن 87 لقاحا يخضع للتجارب على الحيوانات.

وأوضح موقع "نيويورك تايمز" أن تجارب سلامة اللقاحات الأولى بدأت على البشر في مارس ووصلت 10 منها الآن إلى مراحل الاختبار النهائية". وبينما يتوقع أن تفشل بعض هذه التجارب، فإن الخبر السار هو أن عددًا قليلاً من هذه اللقاحات أثبتت أنها يمكنها بالفعل تعزيز جهاز المناعة، مما يسمح لجسم الإنسان بإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس.

أربعة من الصين واثنان من روسيا واثنان للولايات المتحدة

وحصلت ستة لقاحات على الأقل على "موافقة مبكرة أو محدودة"، دون انتظار نتائج تجارب المرحلة الثالثة. فبالإضافة إلى اللقاحات الصينية الأربعة (كانسينو بيولوجيكس، معهد ووهان للمنتجات البيولوجية، سينوفارم، سينوفاك بيوتيك)، ضمت القائمة لقاحان روسيان أيضا، أحدهما تم تطويره من مركز غاماليا الوطني لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة، التابع لوزارة الصحة الروسية.

وسبق للرئيس الروسي أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 14 أكتوبر، أن روسيا سجلت لقاحها الثاني ضد فيروس كورونا الجديد في خطوة تسبق المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية، تحت اسم إيبيفاك-كورونا، وذلك بعد إعلانها عن أول لقاح لها ضد كورونا يحمل اسم "سبوتنيك – V" وتم تطويره من قبل مركز "غامالي"

لكن هناك لقاحات أخرى دخلت مرحلتها الثالثة. ويتعلق الأمر بلقاح تم تطويره من طرف شركة موديرنا الأمريكية، شريك المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى لقاح شركتا "فايزر" و"بيونتيك " الألمانية، اللتان أعلنتا مؤخرا أن ا الذي تعملان على تطويره "فعّال بنسبة 90%". وأيضا لقاح "جونسون آند جونسون" الذي تدعمه الحكومة الأمريكية، والذي تم إيقاف مرحلة تجاربه الثالثة، لفترة مؤقتة في أكتوبر بسب تعرض أحد المشاركين في هذه التجارب "لمرض غير مبرر"، ولازالت تنتظر النتائج بحلول نهاية العام.

 أسترازينيكا ونوفاكاس ومختبرات أخرى

وتعمل "أسترا زينيكا"، وهي شركة إنجليزية-سويدية متعددة الجنسيات مختصة في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية، على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، باعتمادها على فيروسات غدانية لشيمبانزي تسمى "ChAdOx1". وفي 6 شتنبر، أعلنت "أسترا زينيكا" أيضا عن تعليقها التجارب السريرية التي تجريها حول العالم على لقاح تجريبي ضد كوفيد-19 بعد إصابة أحد المشاركين في هذه التجارب بـ"مرض محتمل غير مبرر". وبعدها بأسبوع استأنفت تجاربها.

من جهتها، تقوم شركة "نوفافاكس" الأمريكية والتي تتخذ من غايثرسبيرغ بميريلاند، مقرا لها بتطوير لقاح ضد كوفيد 19. فعد الحصول على نتائج واعدة من الدراسات الأولية التي أجريت على القرود والبشر، قررت المؤسسة إطلاق المرحلة الثانية في جنوب إفريقيا في غشت. تلتها المرحلة الثالثة، التي ضمت حوالي 15000 متطوع في المملكة المتحدة. وسيتم إطلاق تجربة أكبر للمرحلة الثالثة في الولايات المتحدة بحلول نهاية نونبر.

وهناك أيضا لقاحان آخران من الهند وأستراليا، حيث تعمل شركة "بهرات بيوتيك إنديا" على تطوير لقاح ضد كوفيد 19، بالتعاون مع المعهد الوطني للفيروسات في الهند، التابع للمجلس الهندي للأبحاث الطبية، يسمى " كوفاكسين"، تم صنعه باستخدام جزيئات من فيروسات "سارس كوف 2" التي تم قتلها. وفي 23 أكتوبر، أعلنت الشركة دخولها للمرحلة الثالثة من التجارب. ودخل معهد "مردوخ"، لأبحاث الأطفال في ملبورن بأستراليا، أيضا إلى المرحلة الثالثة من التجارب.

ويذكر أن المغرب دخل في مفاوضات مع مجموعة من المختبرات في دول مختلفة، من أجل الحصول على لقاح ضد كوفيد 19، إلى جانب الاتفاقيات التي أبرمها مع شركتي "سينوفارم" و "أسترا زينيكا".