قرار الإنسحاب برره السيد الوزير بتوزيع بيانات من قبل المعارضين للمشروع تحتوي على إيحاءات وقحة ومغرضة حول المشروع، وقد جاء في بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن وزير التجهيز و النقل والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الخليع "فوجئا ٬ قبل بدء اللقاء٬ بتوزيع مقالات تتضمن إيحاءات وقحة ومغرضة حول مشروع القطار الفائق السرعة٬ وهو ما حذا بهما إلى مغادرة اللقاء لعدم احترام القواعد الأخلاقية التي يستوجبها النقاش المحترم والمسؤول".
وعلاقة بالموضوع، فقد أعلن عزيز الرباح يوم أمس وفي نفس اللقاء قبل أن يعلن انسحابه، أنه سيتم قريبا إطلاق قافلة إعلامية حول مشروع القطار فائق السرعة "TGV".
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن الرباح الذي كان مرفوقا بالمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ قال "إن هذه القافلة تهدف بالأساس إلى "إعطاء المغاربة براهين صلبة حول الجدوى والأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المشروع المهيكل٬ وكذا إلى الانخراط في نقاش مع المجتمع المدني" بخصوص هذا المشروع.
وأضاف رباح "لقد قررت باعتباري وزيرا أن أكون حاضرا للاطلاع على وجهة نظر المجتمع المدني إزاء المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة٬ ومنها على الخصوص خط القطار الفائق السرعة"
يذكر أن العديد من جمعيات المجتمع المدني المغربي طالبت بوقف مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في ) الذي سيربط مدينة طنجة والدار البيضاء، في حملة أطلق عليها "سطوب تي جي في" حيث تنتقد هذه الجمعيات الكيفية التي تمت بها الصفقة مع الجانب الفرنسي، وتعتبر أن هناك أولويات أكثر أهمية من هذا المشروع كبناء المدارس والمستشفيات...
وكانت مرشحة من جبهة اليسار الفرنسية للانتخابات التشريعية الفرنسية تدعى"سرتشيكي" قد دخلت على الخط بتصريحها خلال لقاء تواصلي مع أفراد الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب بمقر حزب اليسار الإشتراكي الموحد بالدار البيضاء، وقالت أن "التي جي في" يعكس سياسة الاستغلال التي تمارسها فرنسا اتجاه المغرب.