عبرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، عن استنكارها لمحاولة اغتصاب ممرضة من أزرو، داخل مستشفى عمومي بمدينة مكناس.
وطالبت الجمعية في بلاغ لها، وزير الصحة "بالوقوف على حيثيات وملابسات الحادث مع أخذ كافة الإجراءات والقرارات اللازمة لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة"، وإنصاف الممرضة ووضع محامي رهن إشارتها للترافع والقيام بالإجراءات القانونية لفائدتها.
وأوضحت الجمعية، أن الممرضة ذهبت لأحد المستشفيات العمومية بمدينة مكناس من أجل الكشف عن حالتها الصحية، قبل أن تتفاجأ "باستدراجها الى مكان خال لأحد أجنحة المستشفى من طرف وحش أدمي ينتحل صفة مهني الصحة".
واعتبرت أن "محاولة اغتصاب ممرضة التي هي جزء من المنظومة الصحية من طرف أحد المنتسبين لها، ليس سوى تعبير صريح يؤكد انهيار المستشفيات العمومية بالرغم من الجهود المبذولة من أجل إنقاذ واستدراك الوضعية السيئة التي أضحى عليها القطاع الصحي ببلادنا".
وبحسب المصدر نفسه، فإن المستشفيات المغربية "تعيش نوعا من الفوضى والتسيب تجاوز انتقادات المواطن المغربي وخيبات التقارير السلبية الوطنية والدولية". وذلك راجع في نظرها إلى "عدم تطبيق وتنزيل مقتضيات الدستور، بالإضافة إلى غياب الإرادة القوية التي يستدعيها الإصلاح الجذري في مواجهات لوبيات الفساد وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة".
وكانت الممرضة قد نشرت تدوينة على حسابها بـ فيسبوك، اتهمت فيها شخصا يعمل حارس أمن خاص المركز الاستشفائي محمد الخامس بمكناس، بمحاولة اغتصابها، الخميس الماضي، حسب ما نقله عنها موقع "العمق".
وأوضحت أنها توجهت رفقة زوجها، يوم الحادث، إلى المستشفى لإجراء اختبار فيروس كورونا بعدما ظهرت عليها بعض الأعراض، خصوصا أن طبيب بمستعجلات المشفى لم يستبعد إصابتها بكوفيد 19، بعد إجراء الفحوصات الأولية.
واسترسلت قائلة، إن الطبيب وجهها نحو مصلحة الراديو لإجراء أشعة الصدر، فوجدت أمام المصلحة وطلبت منه السماح لها بالولوج فاستفسرها عن بطاقة "راميد"، فأجابته بأنها ممرضة بأزرو.
وأضافت أنها بعد إجراء أشعة على الصدر بالراديو، أخذ الحارس منها ورقة الراديو واستدرجها إلى قاعة فارغة بالطابق الثالث، بعدما أوهمها بأنه سيرشدها إلى "طبيب مختص وهو أفضل أطباء قسم المستعجلات.. في محاولة لاغتصابي".