أفرجت الشرطة الفرنسية عن ثلاثة مشتبه بهم اعتقلوا في أعقاب هجوم تونسي متطرف بسكين في كنيسة بمدينة نيس جنوب فرنسا خلف ثلاثة قتلى. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، عن مصادر قضائية قولها إنه تم الإفراج عن ثلاثة مشتبه بهم أعمارهم 47 و 35 و 33 عاماً.
وكان الرجل البالغ من العمر 47 عاماً محتجزاً منذ يوم الخميس، يوم الهجوم على كنيسة وسط نيس. وتردد أن الرجلين الآخرين اعتقلا يوم الجمعة. ولا يزال ثلاثة من المشتبه بهم قيد الاحتجاز لدى الشرطة بالإضافة إلى منفذ الهجوم المشتبه به. وذكرت الوكالة إن من بينهم تونسي (29 عاماً) اعتقل أمس السبت في غراس، على بعد 25 كيلومترا من نيس.
ووجهت اتهامات إلى المتهم الرئيسي إبراهيم العيساوي (21 عاماً) وهو تونسي أيضاً، بإصابة مسؤول بالكنيسة وامرأتين في كنيسة نوتردام أثناء الهجوم. ولا يزال المتهم الرئيسي في المستشفى بعد إطلاق النار عليه من جانب الشرطة في مكان الحادث ولا يزال في حالة صحية غير كافية لاستجوابه.
من جانب آخر أكّد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد رفض بلاده لخطاب "الكراهية" وتبرير "الإرهاب" بعد اعتداءات نُسبت لإسلاميين متطرفين. وتعيش فرنسا حالة من الصدمة بعد قطع رأس مدرّس ومقتل ثلاثة أشخاص داخل كنيسة، في اعتداءين وقعا على خلفية إعادة نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد تعتبر مسيئة للإسلام عبر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة التي هاجم إسلاميون متطرّفون مقرّها في عام 2015.
ودافع ماكرون عن حق نشر الرسوم ما أثار تظاهرات معادية له في العديد من الدول المسلمة وسط دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية. وعبّر محمد بن زايد للرئيس الفرنسي خلال اتصال هاتفي بينهما عن "إدانته الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال الفترة الماضية"، مؤكداً أن "هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم ومبادئ الأديان السماوية كافة"، بحسب بيان رسمي. وتتعرّض فرنسا منذ عام 2015 لموجة اعتداءات غير مسبوقة أوقعت نحو 260 قتيلاً.
وتتعاون الإمارات مع فرنسا في المجالات العسكرية والثقافية، وهي من أكبر الشركاء التجاريين لباريس في الشرق الأوسط.
ينشر بشراكة مع DW