ذكر مصدر قضائي اليوم الجمعة، أنه تم إلقاء القبض على رجل يبلغ من العمر 47 عاما للاشتباه في صلته بمنفذ هجوم أمس الخميس في مدينة نيس الفرنسية. وكان شاب تونسي قد قطع رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في كنيسة بمدينة نيس أمس قبل إصابته برصاص الشرطة ونقله للمستشفى. ويؤكد تصريح المصدر ما سبق وذكرته قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية.
وقال المصدر القضائي إنه يشتبه بأن الرجل المحتجز كان على اتصال بمنفذ الهجوم في اليوم السابق للأحداث، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة "نيس-ماتان" اليومية. لكن المصدر المطلع على الملف دعا إلى توخي الحذر من طبيعة المبادلات بينهما. وبحسب مصدر ثان مطلع أيضا على القضية، فقد تم اعتقال الرجل يومس أمس عند الساعة 21:50.
وقال ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد إن منفذ الهجوم التونسي المشتبه به من مواليد 1999 ووصل إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية المقابلة لسواحل تونس في 20 شتنبر. وذكر ريكارد أن المشتبه به وصل إلى مدينة نيس بالقطار في وقت مبكر صباح أمس الخميس.
وقال مصدر أمن تونسي وآخر بالشرطة الفرنسية إنه يدعى إبراهيم. وأدان برلمان تونس الخميس هجوم نيس وأعلن عن تضامنه مع أسر وعائلات الضحايا وقال في بيان له "إن هذه العملية الإرهابية لن تمس من عراقة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين التونسي والفرنسي، ومهما كانت جنسية منفّذ العملية، فإنّه لا يمثّل التونسيين ولا عموم المسلمين".
ويحقق القضاء في تونس في هوية منفذ الهجوم، وما إذا كان هناك متعاونون معه في تونس، بحسب المتحدث القضائي محسن الدالي لوكالة الأنباء الألمانية. تشير المعطيات الأولية إلى أن منفذ الهجوم لم يكن مصنفا إرهابيا حسب السلطات القضائية والأمنية في تونس، حسب الدالي.
في سياق متصل، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الجمعة إن من المرجح وقوع المزيد من الهجمات على أراضي فرنسا في وقت تخوض فيه "حربا ضد الأيديولوجية الإسلامية المتشددة". وقال دارمانان لإذاعة (آر.تي.إل) "نخوض حربا ضد عدو في الداخل والخارج". وتابع "علينا أن ندرك أن مثل هذه الهجمات المروعة التي وقعت ستقع أحداث أخرى مثلها".
ينشر بشراكة مع DW