قام الحرس المدني الإسباني بتفكيك منظمة إجرامية، متخصصة في الاتجار بالبشر عبر استغلالهم في المزارع الفلاحية ،يوجد مقرها في فيجا ديل غوادالكيفير بإشبيلية.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" يوم أمس الأربعاء أن الكثير من الضحايا ينحدرون بشكل رئيسي "من مولدوفا ورومانيا وأوكرانيا والمغرب العربي ودول إفريقيا جنوب الصحراء". وكانت الشبكة التي وقعوا ضحايا لها تكسب من ورائهم حوالي 30 ألف أورو شهريًا.
وأجرى المحققون عمليات تفتيش لثلاث منازل وعملية واحدة داخل مكتب إداري في مدينة برينيس. وتم خلالها اكتشاف منظمة إجرامية أخرى يرأسها روماني، تنشط في الهجرة غير النظامية.
وبمجرد وصول الضحايا إلى إسبانيا، يجبرون على تسليم وثائقهم الشخصية إلى أرباب عملهم، قبل أن يتم إيواؤهم في ظروف غير إنسانية ويخضعون لرقابة صارمة. ويضيف المصدر نفسه أن هؤلاء الأشخاص أجبروا على العمل لساعات طويلة، ولم يتقاضوا سوى أجور زهيدة.
وبعد محاولة البعض منهم المغادرة، رفض زعيم العصابة إعادة وثائقهم، بالإضافة إلى تهديدهم وذلك من أجل عدم التوجه إلى السلطات. كما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية بأن المنظمة استخدمت هويات الضحايا لإنشاء شركات دون علمهم، لتحويل الأرباح التي يكسبونها من وراءهم.
وكانت المنظمة تتوفر على خدمة استشارية محلية، كانت تسهل عليها الإجراءات وتقوم بتزوير المستندات التي تبرر بها تحويل الأموال من الحسابات المصرفية.