أعلنت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، ليل الأربعاء أنّها وجّهت إلى إبراهيم.ش الذي نشر أشرطة فيديو دعا فيها إلى الانتقام من مدرّس ابنته، والداعية الإسلامي، عبد الحكيم الصفريوي، تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة قتل إرهابية" في قضية المدرس، صامويل باتي، الذي قتل ذبحاً قرب باريس، لعرضه على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية لرسول الإسلام أثناء درس عن حرية التعبير
كما وجّهت النيابة العامّة التهمة نفسها إلى صديقين للقاتل، هما: نعيم ب. وعظيم إ.، في حين وجّهت إلى صديق ثالث له يدعى يوسف س. تهمة "تشكيل عصبة أشرار إرهابية بهدف ارتكاب جرائم بحق أشخاص".
وأودع هؤلاء المتّهمون جميعاً الحبس الاحتياطي باستثناء إبراهيم.ش الذي أبقي قيد التوقيف بانتظار البتّ بأمر حبسه احتياطياً أم إطلاق سراحه بكفالة.
وكانت التحقيقات بجريمة قتل أستاذ التاريخ بقطع الرأس في ضواحي باريس قد أظهرت أن منفذها تواصل مع والد تلميذة كان قد أطلق حملة ضد المدرس عبر الإنترنت.
أما التلميذان البالغان من العمر 14 و15 عاماً اللذان تشتبه السلطات بأنّهما قبضا مبلغاً مالياً من القاتل لإرشاده إلى الضحية فقد وجّهت إليهما النيابة العامة تهمة "التآمر في ارتكاب جريمة على صلة بجماعة إرهابية" وأطلقت سراحهما لكن مع إبقائهما قيد المراقبة القضائية.
وكان المدّعون العامّون قالوا في وقت سابق إن التلميذين البالغين من العمر 14 و15 عاماً، كانا من ضمن مجموعة تلاميذ تقاسموا ما بين 300 و350 يورو عرضها عليهم القاتل لمساعدته في العثور على المدرّس.
وتعرض باتي، البالغ من العمر 47 عاما، للهجوم وهو في طريقه إلى منزله من المدرسة التي كان يدرس فيها، في كونفلان سانت أونورين، الواقعة على بعد 40 كلم شمال غرب باريس.
وعثر في هاتف منفذ الجريمة الشيشاني الأصل، على صور للأستاذ ورسالة يعترف فيها بالجريمة، ونشر أيضا على تويتر صورا لجثة الأستاذ مقطوعة الرأس.