أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المغرب، سيرحل مجرمين إسرائيليين كانا قد هربا من إسرائيل، وارتكبا عدة جرائم في المملكة، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بين مسؤولين أمنيين من الجانبين.
وبحسب صحيفة جورزاليم بوست فإنه بموجب الاتفاق الأمني سيتم ترحيل كل من جولان أفيتان وتشيكو إلى إسرائيل عبر إسبانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة الإسرائيلية قوله "يعد أفيتان وتشيكو مجرمين خطيرين هربا من العدالة في إسرائيل".
فيما قالت القناة الإسرائيلية 12 يوم أمس الأحد إن ضباط شرطة مغاربة كبار بزيارة سرية إلى إسرائيل قبل بضعة أشهر واتفقوا مع نظرائهم في الشرطة الإسرائيلية على ترحيل المجرمين الفارين غولان أبيتان وتشيكو بيت عاده من المغرب إلى إسرائيل عبر إسبانيا.
وأوضحت القناة العبرية أن سبب المرور عبر إسبانيا يعود إلى عدم وجود علاقة دبلوماسية رسمية معلنة بين المغرب وإسرائيل.
وتابعت القناة الإسرائيلية أن الوفد الأمني المغربي رفيع المستوى مكث في إسرائيل لمدة أسبوع في فندق وسط البلاد، وبعد عقد عدة اجتماعات مع كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية، تم الاتفاق على سلسلة من التعاون المشترك، وأفيد أيضا أن اعتقال أبيتان في المغرب قبل نحو عام ونصف جاء بعد معلومات نقلتها الشرطة الإسرائيلية إلى المباحث المغربية التي اعتقلت أبيتان في كنيس يهودي بالدار البيضاء عندما جاء للصلاة هناك مع أولاده.
وقالت الشرطة الإسرائيلية ردا على زيارة ضباط الشرطة المغربية واجتماعهم مع ضباط الشرطة الإسرائيلية بشأن تسليم المطلوبين "تتعاون شرطة إسرائيل مع العديد من مؤسسات تطبيق القانون في مجموعة متنوعة من القضايا التي تهم الشرطة. بطبيعة الحال، لا نعتزم الإشارة إلى الإجراءات التي تم تنفيذها في إسرائيل أو في الخارج، كما لا ننفي أو نؤكد محتواها".
ويعد أفيتان أحد المجرمين الرئيسيين في عصابة "يتسحاق أبرجيل"، التي تعتبر أكبر تنظيم إجرامي في إسرائيل، بالإضافة إلى اشتباهه في ما عرف بـ"القضية 512"، والتي تصنّف على أنها أحد أبرز الأحداث الإجرامية الكبيرة التي عرفتها إسرائيل.
أما المجرم الآخر، فقد كان يدير شبكة متخصصة بتزوير الوثائق، كما يشتبه بضلوعه في "القضية 512"، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بأعمال عنف ومخدرات.