طلبت مدرسة خاصة في مدينة طنجة من أب تلميذة، دفع مبلغ 625 ألف درهم كرسوم تسجيل خاصة بالعام الدراسي الحالي، وذلك بعد أن دخل الأب في نزاع قضائي مع المؤسسة التعليمية التي رفضت تسجيل ابنته.
وتعود بدايات الخلاف بين الطرفين إلى بداية الموسم الدراسي الجديد، حين تفاجأ الأب برفض تسجيل ابنته في المؤسسة التعليمية، ليقرر اللجوء إلى القضاء، ورفع دعوى مستعجلة لإجبار الإدارة على قبول تسجيل ابنته، ونجح في استصدار أمر قضائي لصالحه.
وأمرت المحكمة بتسجيل ابنته، مع فرض غرامة 500 درهم عن كل يوم تأخير، ويوم الإثنين الماضي توصل بمراسلة من إدارة المؤسسة تبلغه فيها أنها "ستشرع في تسجيل" الطفلة.
وجاء في المراسلة "نظرًا لأن الاقسام الحالية ممتلئة، وبما أن البروتوكول الصحي المعتمد من قبل السلطات يتطلب الامتثال الصارم للتباعد الاجتماعي والامتثال لسعة استقبال قصوى لكل فصل دراسي، فإن المدرسة ملزمة بافتتاح قسم جديد مخصص لابنتك حصريا".
وتابعت إدارة المؤسسة أنها "شرعت بالفعل في تعيين مدرس جديد للغة الفرنسية ومعلم جديد من ذوي الخبرة للغة العربية، سيتوليان مهامهما اعتبارًا من الخميس".
وأضافت أن تكلفة القسم الجديد "المخصص حصريًا لابنتك، لا يمكن تقسيمها كالمعتاد بين عدة عائلات...، وبالتالي فإن الرسوم الدراسية السنوية لهذا العام الدراسي ستكون ستمائة وخمسة وعشرين ألف درهم (625.000 درهم) ، تدفع على دفعات واحدة أو ثلاثة أو 10 أقساط حسب اللوائح المالية المرفقة بملف التسجيل المرسل إليك مع هذه الرسالة ".
وأخبرت المؤسسة والد التلميذة، بأنه تمت برمجة أول حصة يوم الخميس، وطلبت منه القدوم في اليوم الموالي لتاريخ استلام ملف تسجيل ابنته، مع دفع رسوم التسجيل والرسوم الدراسية حسب طريقة الدفع المختارة.
وندد والد التلميذة في تصريحات إعلامية بقرار المؤسسة التعليمية، الذي يهدف بحسبه إلى دفعه لتسجيل ابنته في مكان آخر. وتابع أن مراسلة المدرسة وموقفها "ينتهكان بشكل صارخ مبدأ تكافؤ الفرص"، واستنكر "الإهمال" و "التهور" و "التمييز" بين ابنته وبقية زملائها.