عند وصولنا الى هنا كانت هذه الأرض تنزف دما وتحيطها اللعنة. في سنة 1948 هجم جيش اليهود الأوروبيين حاملين سيوفهم على العرب ليهدموا بيوتهمالمزيد... ب في حارة بمدينة يافنة في إسرائيل، لم يتوقّع هذه الكلمات من ياقوت التي عرفت أنّه مغربي حين فتحت له الباب: “ أيّ أناس أنتم ؟ أين اختفيتم ؟... يا خسارة على كلّ الذين ماتوا على هذه الأرض حرام... الله وحده يعلم, لِم نقتل بعضنا البعض?“ تنظر بحرقة إلى المخرج المرتبك وقد تجعّد وجهها من كثرة الحزن ناطقة باسم اليهود المغاربة. كان الايمان يملؤنا، أتينا بحثاً عن الماشيح ابن داوود لأنّه مثالنا فوجدنا أنفسنا في غربة بين مخالب دولة القومية اليهودية الأوروبية. ونحن اليوم منخرطون وبعمق في تاريخ ليس لنا نحاول أن نفهم ما حصل لنا وكيف قادتنا الأحداث الى هنا. كيف وصلنا إلى هذه النقطة ونحن يهود مغاربة منذ 2000 سنة؟