لعل أكثر ما يميز مينة چوتيي لهشامي، هو قدرتها على تحويل كل قصة إلى رائحة. منذ طفولتها في المغرب، كانت محاطة بروائح الزهور والنباتات التي أثرت في خيالها، وجعلتها ترى في كل عطر فرصة لرواية قصة جديدة. النتيجة؟ ولادة علامة تجارية في فرنسا تترجم قصصا في كل نفحة من العطر الذي تقدمه.
قبل الدخول لـ"السوق المركزي" أو "مارشال سنترال" كما يحلو لأهل المغرب تسميته، يحسب الزائر نفسه من جهة، أنه أمام حديقة غنّاء ممتلئة بالزهور على اختلاف أنواعها وألوانها، فمن بوابته الرئيسية يفوح عبيرها، ومن جهة أخرى أنه يعيش الزمن القديم من خلال مقتنيات وتحف خاصة بهذا العصر.