لعل القارئ سيعجب من العنوان، ولعله سيفهم منه معنى غير ما سيجده عندنا بعد اطلاعه على المقال؛ أما نحن فإننا نريد منه وقوع المسلمين، في مثل ما وقعت فيه النصارى، من ترسيم للدين، وتكريس لتراتبية فيه، ما أنزل الله بها من سلطان. يحدث هذا، عندما يفقد الدين حقيقته، ويصير وسيلة من
"الموقعون عن رب العالمين".. هكذا وصفهم ابن قيم الجوزية في عنوان كتابه "إعلام الموقعين عن رب العالمين"، مبينا خطورة موقع المفتي وعظيم قوله ببيان الحكم الشرعي.