تعالت الأصوات في إسبانيا للقيام بتعديل دستوري، خصوصا بعد أزمة كتالونيا الأخيرة، وتقدم فرع حزب بوديموس اليساري في مدينة سبته بوثيقة، يهدف من ورائها إلى قطع الطريق أمام المطالب المغربية باستعادة مدينتي سبتة ومليلية.
قررت الحكومة الاسبانية إلغاء زيارة الملكة صوفيا إلى مدينة سبتة لترأس مراسيم عسكرية، وذلك لتجنب خلق توتر جديد مع المغرب.
قال وزير الداخلية الإسباني خوان اغناسيو زويدو إنه من المحتمل أن تفرض بلاده التأشرة على سكان تطوان الراغبين في دخول مدينة سبتة، وذلك لتخفيف الضغط على المعابر الحدودية، علما أنه منذ بداية سنة 2017 توفيت أربع نساء من ممتهنات التهريب المعيشي نتيجة التدافع الكبير.
في خضم النقاش حول الإشراف على المسلمين في إسبانيا، زار وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج حجاج مدينتي سبتة ومليلية في مكة المكرمة واستفسر عن أحوالهم. وإن كانت هذه الزيارة ذات طابع ديني فإنها تحمل رسائل سياسية.
استبعدت وزارة الداخلية الاسبانية في الوقت الحالي إمكانية الاعتماد على طائرات مسيرة عن بعد لمراقبة حدود سبتة ومليلية مع المغرب، بدل الرهان على نشر المزيد من رجال الأمن على طول السياج الحدودي المحيط بالمدينتين.
بعد المحاولات الأخيرة المتكررة للمهاجرين السريين من دول إفريقيا جنوب الصحراء لاقتحام السياج الحدودي المحيط بمدينتي سبتة ومليلة، اتهمت عناصر في الحرس المدني الإسباني المملكة المغربية "برفع يدها" وعدم اعتراض المهاجرين مشيرة إلى أنها "تجهل أسباب غضب السلطات المغربية".