ادعى زعيم مافيا المخدرات رضوان التاغي، الذي اعتقل في دجنبر الماضي في دبي بعد سنوات من الهروب من الشرطة الهولندية والعدالة المغربية، أنه تعرض للتعذيب من قبل عملاء مغاربة وإمارتيين، خلال أول 72 ساعة من اعتقاله في دبي قبل تسليمه إلى هولندا.
وتظهر الصور التي نشرها موقع EenVandaag أول أمس الثلاثاء، أثر كدمات على وجه وعيني التاغي. وقال الأخير في تصريحات لوسائل إعلام هولندية إنه تعرض "للضرب المبرح" وتم حجزه في غرفة شديدة البرودة وتم صعقه بالكهرباء، وأضاف "بينما كنت مستلقيا على الأرض، تم وضع مسدس فوق رأسي. وقال المحققون إنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار علي. بعد ذلك، تعرضت للضرب المبرح".
وبحسب تاجر المخدرات، فإن الصورة التي نشرتها شرطة دبي بعد عدة أشهر من اعتقاله، "تم تعديلها" لإخفاء آثار الكدمات. وقال "تم تصوير جميع الجروح الموجودة على وجهي، بالإضافة إلى أنفي المكسور" بناءً على الفحص الذي أجري له أمن طرف طبيب من معهد الطب الشرعي الهولندي (NFI) في 19 دجنبر 2019، عند وصوله إلى هولندا.
وقال التاغي إنه عند اعتقاله، في 16 دجنبر من العام الماضي "تركوني مستيقظا لمدة 72 ساعة في مركز الشرطة، وتعرضت للضرب والركل في وجهي وفي اماكن مختلفة من جسمي، كما تم تصفيدي من أرجلي ويدي، وتم وضع عصابة بلاستيكية على عيني، وتعاون عملاء مغاربة في هذا الامر".
وترى إينيز ويسكيزعيم، محامية التاغي أن هناك "مسؤولية" أخلاقية لهولندا في هذه الوقائع، على الرغم من أن العملاء الهولنديين لم يشاركوا في الجلسات التي تحدث عنها التاغي.