القائمة

أخبار

رسالة الكترونية تكشف عن فضيحة في مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج

ففي بريد إلكتروني منسوب إلى ادريس اجبالي مدير مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تحدث فيه عن وجود "ميزانية مجهولة" داخل المجلس وعن سوء إدارته من قبل إدريس اليزمي.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

حسب بريد إلكتروني مسرب مرسل من السيد إدريس أجبالي مدير مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى السيد إدريس اليزمي رئيس المجلس، إضافة إلى جميع أعضاء المجلس في 8 مارس. يتحدث مدير المجلس عن وجود "ميزانية مجهولة" يستفيد منها بعض الأعضاء  دون أن يذكر أسماءهم أو وظيفتهم، كما أنه طلب في نفس الرسالة عزل ثلاثة موظفين من مهامهم.

في 30 مارس قام شخص مجهول بإرسال هذه الرسالة الإلكترونية لموقع يابلادي،غير أن  أجبالي في رده عليها قال أنه تم اختراق بريده الإلكتروني.

عمر المرابط و هو عضو داخل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أكد أنه توصل بالرسالة الإلكترونية و قال "فعلا توصلت بالرسالة، لكن مباشرة بعد توصلي بها، تلتها رسالة أخرى تفيد بأن الأولى خاطئة" ، أما أجبالي فقد دافع عن نفسه قائلا أنه " تم تحويل الرسالة و التلاعب بها قبل إرسالها" وأضاف أنه فعلا قام بإرسال رسالة إلى محمد اليزمي إلا أن هذه الرسالة تم التلاعب فيها و تغيير فحواها بعدما اخترق حسابه.

أثيرت هذه الفضيحة في مراكش

هذا البريد الإلكتروني تمت مناقشته في اجتماع لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج (الذي كان من المفروض أن تنتهي ولايته في 31 دجنبر 2011 الماضي) يوم السبت 31 مارس في مدينة مراكش، موظف في المجلس فضل عدم الكشف عن هويته (اخترنا له اسم "سعيد") قال أنه "يعلم أن محمد أجبالي قام باستدعاء فريق من التقنيين المختصين في المعلوميات من أجل اكتشاف من قام بإرسال الرسالة.و في نفس السياق قال عمر المرابط أن " اليزمي رئيس المجلس طلب القيام ببحث معمق حول ما جاء في البريد الإلكتروني"، كما صرح "سعيد" قائلا : " أنا لا أعرف ما إذا كان هذا صحيحا أو كذبا، ولكن البيانات الواردة في الرسالة مهمة بما فيه الكفاية للمطالبة بإجراء تحقيق شامل".

 "نحن نقدر محتوى الرسالة" يضيف من جهته السيد عمر المرابط، لكنه يؤكد أنه يثق بادريس أجبالي إن قال أنه غير مسؤول عن الرسالة.

اليزمي و الجمع بين وظيفتين

الرسالة تشير بالذات لليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان منذ مارس 2011، و رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج منذ 2007، فقد جاء فيها أنه منذ "حوالي سنة و أنتم تركزون انتباهكم على مسألة حقوق الإنسان، وخلال ذلك الوقت، أصبح مجلس الجالية المغربية بالخارج في عزلة تامة، بالطبع، قمنا بتنظيم مؤتمر السعيدية و "سييل 2012" حيث كانت الحصيلة سيئة !!!!".

في ذات السياق يضيف "سعيد" قائلا : "هذا صحيح تماما السيد اليزمي كان غائبا منذ بداية النقاش حول الدستور الجديد"، حيث يضيف السيد عمر المرابط أن السيد اليزمي على علم بصعوبة الجمع بين وظيفتيه قائلا : "انه في وضع غير مريح و هذا يعطي صورة سيئة لمجلس الجالية المغربية بالخارج. "

ميزانية مجهولة ؟

التلميح الخطير في الرسالة هو الحديث عن الموارد المالية للمجلس، فقد جاء فيها "تناولنا خلال ثلاث اجتماعات ثلاثة مشاكل: مشكلة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مشكلة الموارد المالية بما فيها "الميزانية المجهولة"، و السلفيات التي حصل عليها كل واحد منا".

 هذه النقطة لم نستطع الحصول على استفسار حولها من جميع المصادر التي اتصل بها موقع يابلادي.

مرسل الرسالة هاجم جميع أعضاء مجلس الجالية المغربية بالخارج حيث جاء فيها " واتفقنا كذلك على تنظيم إجراء دورة دراسية للأعضاء، حتى و إن كانت أغلبيتهم  تثير الشفقة، لحسن حظنا !، من أجل تحفيزهم إلى أقصى حد ممكن" وبغض النظر عن من المرسل، فهذه الرسالة توضح الجو المشحون داخل مجلس الجالية المغربية بالخارج، وقد صرح عمر المرابط أنه  "كانت هناك خلافات بين أعضاء المجلس، التي كنت غالبا لا أتدخل فيها".

"فل تذهبوا إلى الجحيم"

وجاء في فحوى الرسالة أيضا إلحاح كاتبها على التخلص من ثلاث موظفين قبل متم شهر شتنبر 2011 ، يمثلون بالنسبة إليه عائقا، دون أن يذكر أسماءهم. وقد تعرف سعيد على أحدهم حسب ما قال لنا .وحسب مسؤول سابق بمجلس الجالية ،فإن العديد من الموظفين أو الأعضاء غادروا المجلس بسبب الضغوطات والإهانات التي مارسها عليهم إدريس أجبالي، هذا الأخير وعندما وجد نفسه محاصرا بأسئلتنا قال "فل تذهبوا إلى الجحيم" حيث تلفظ بها بالفرنسية " Allez vous faire foutre ! " وقطع الخط.

ومن أبرز ما جاء في الرسالة شكوى إدريس أجبالي من سوء إدارة إدريس اليازمي حيث قال مخاطبا هذا الأخير "لقد اكتشفت فشل سياستك المتبعة طوال الأربع سنوات التي مضت والتي ترتب عنها نتائج كارثية" وأضاف قائلا "لقد نجحت في تعيين العديد من أصدقائك والكثير من الأشخاص الذين يسهل التحكم فيهم ، لكن أنصحك أن تعيد النظر في ذلك فكم من خروف أصبح ذئبا بين ليلة وضحاها".بهذه العبارة ختم أجبالي رسالته ،التي يتبين منها أن علاقته بإدريس اليازمي ليست على ما يرام عكس ما يبدون  للعموم كما صرح لنا العديد من الذين قمنا باستجوابهم.

هل هو فعلا اختراق لعلبة الرسائل؟

و أضاف "سعيد" أنه "لا يعلم ما إذا كان ماورد في الرسالة صحيحا أم لا" و أضاف أنه في حالة الإختراق فإن " الشخص الذي أرسل هذه الرسالة يعلم جيدا خبايا مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج" و أضاف " كيف لشخص من خارج المجلس إن يأتي بمثل هذه المعلومات؟".