فقد أقدم السيد يوسف العمراني الوزير المنتدب لدى وزيرالشؤون الخارجية و التعاون باستدعاء السفير النمساوي بالرباط، و قدم له احتجاجا رسميا، بسبب توظيف ملصق انتخابي كتب عليه" الحب للوطن و ليس للمغاربة اللصوص" من طرف حزب متطرف في هذا البلد.
الوزير المغربي طالب الحكومة النمساوية بوقف التشهير بالمغاربة،كما تعهد بأن الحكومة المغربية ستقوم بالدفاع عن كرامة المغاربة، فقد قامت بتنصيب نفسها طرفا مدنيا في الدعوى المقدمة ضد حزب الحرية النمساوي
و جاء في بيان و زارة الخارجية المغربية :
"على إثر استعمال الحزب اليميني المتطرف النمساوي (فريدم بارتي أوف أوستريا) لملصق انتخابي يهاجم مباشرة الجالية المغربية المقيمة بإنسبروك٬ قام السيد يوسف العمراني الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون اليوم باستدعاء سفير النمسا بالرباط ليعبر له٬ في نفس الوقت٬ عن استياء المملكة المغربية وتنديدها بهذا العمل العنصري والتشهيري تجاه مواطنينا المقيمين في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي٬ ومن خلالهم مجموع الشعب المغربي
وبهذه المناسبة٬ طلب الوزير المنتدب أن تعمل السلطات النمساوية على اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان كما يجب٬ حماية الجالية المغربية المقيمة في النمسا ضد كل أشكال التشهير والتصرفات العنصرية٬ وذلك في كل الظروف".
يذكر أن النيابة العامة في النمسا قد سبق لها فتح تحقيق في الواقعة، بعدما اتهمت حزب الحرية النمساوي بالتحريض على "العنف و الكراهية".
الحزب النمساوي الدي تأسس في الخمسينات معروف بتطرفه و عدائه للأجانب، وهو يرفع شعار " النمسا بدون أجانب ولا مسلمين".