تم قبل أيام قليلة اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا بين "المغاربة العائدين من الجزائر برا بعد إغلاق الحدود" بشكل متفرق، حسب ما صرح به حسن عماري، الممثل المحلي للمنظمة الدولية غير الحكومية " Alarm Phone" مشيرا إلى أن عددهم يفوق "80 حالة ويتواجدون حاليا في مستشفى الفارابي في وجدة والمستشفى الجامعي محمد السادس".
وأوضح الناشط الحقوقي أنه كان من الصعب تجميع المعلومات حولهم "نظرا لتشديد المراقبة عليهم" مشيرا إلى أن أعمارهم "تتراوح بين 30 و 40 عاما، وهو أشخاص يعملون في الصناعة والحرف التقليدية" وأضاف أنهم "لم يتمكنوا من العودة إلى المغرب بشكل نظامي" علما أنهم كانوا يستخدمون الطريق البري بشكل متكرر لدخول الجارة الشرقية من أجل مزاولة أعمالهم.
78 cas #Covid19 sont en cours de traitement à l’hôpital al Farabi #Oujda Tous sont des revenants d’Algérie qui franchissent les frontières clandestinement ...
— Mtamid (@mtamid_) July 14, 2020
بالنسبة لحسن عماري، يجب التمييز بين "فئتين من المهاجرين المغاربة العاملين في الجزائر" وزاد قائلا "هناك من هم في وضع إداري قانوني، يسافرون بالطائرة، وآخرون يعبرون برًا"، غالبًا بدون تصريح إقامة ويعملون بشكل غير رسمي، مشيرا إلى أن الفئة الأخيرة "تدخل من قرية تيولي الحدودية ".
وقال الناشط الحقوقي إن السلطات المحلية "تسعى في كل مرة تكتشف فيها حالة من بين العائدين إلى تحديد المخالطين"، وأكد أن مجموعة من الإصابات التي تم اكتشافها بجراة مرتبطة بهؤلاء العائدين. ومع ذلك "لم تعلن السلطات في الوقت الحالي عن أي تشديد للإجراءات الصحية في المنطقة" وأضاف "نحن في انتظار ما إذا كانت السلطات المحلية ستتخذ إجراءات في هذا الاتجاه" .
وأوضح أنه نظرا لتشديد المراقبة على المرضى "فمن الصعب أيضا الوصول إلى عائلاتهم التي تتجنب الإدلاء بتصريحات للمنظمات غير الحكومية" كما يصعب الوصول إلى المعلومة حتى من طرف السلطات الصحية والمحلية.
وسبق للمديرية الجهوية للصحة بالجهة الشرقية أن ذكرت في 9 يوليوز الماضي أنه تم تسجيل "حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد بإقليم جرادة في صفوف عائدين من الجزائر" ليتواصل العدد في الارتفاع ويبلغ إلى حدود الساعة أكثر من 80 حالة مؤكدة.