عبر أرباب أعمال في قطاع الفراولة بهويلفا عن رغبتهم في التخلي عن جلب العاملات الموسميات المغربيات، العالقات في هويلفا منذ نهاية حملة الحصاد، في الموسم القادم.
وأفاد موقع "إلبايس" بأن أرباب العمل "محبطون" من حقيقة أن 7100 عاملة موسمية مغربية لم تتمكن من العودة إلى أرض الوطن، بسبب إغلاق الحدود المغربية. وأضاف أنه "على الرغم من أن القرار لم يتخذ بعد، إلا أن الفكرة أصبحت أكثر تداولا داخل القطاع".
وقال رجال أعمال تابعين لنقابة "إنترفايرسا" إن "هذا النظام نجح حت الآن بشكل جيد، ولكن عندما حدثت المشاكل، وجدنا أن الإدارات الرئيسية لم تقدم لنا أية حلول".
وقال أنطونيو لويس مارتين، رجل أعمال في تجارة الفاكهة الحمراء في كارتايا (هويلفا) "علينا التأكد من أن جميع العاملين لا ينحدرون من نفس المنطقة، لتجنب مثل هذه المواقف" مشيرا إلى أنه "يخشى" أن تحدث هذه "المشاكل" مرة أخرى العام المقبل.
وذكر الموقع نفسه، أن التوظيف من المغرب يمثل حوالي 15٪ من العاملين في جني الفاكهة الحمراء في هويلفا، التي تشغل أكثر من 110 ألف شخص، لكن قرار إغلاق الحدود الذي أعلنت عنه المملكة في 13 مارس بسبب الوباء خفض عدد العمال الموسميين من 14000 إلى 7200، مما أجبر الشركات الموجودة في المقاطعة على البحث عن العمالة المحلية أو المهاجرين الأجانب الشباب لإنقاذ الموسم.
بعد انتهاء عقودهم في منتصف يونيو، وجدت العاملات أنفسهن عاطلات عن العمل وغير قادرات على العودة. بالإضافة إلى ذلك، فإن شروط فتح الحدود، التي تقتصر على الخطوط الجوية لإسبانيا وليس البرية، ليست في استطاعتهن تحمل مصارفها. واعتبر أرباب العمل أنه "من المستحيل أن يتمكنوا من دفع ثمن تذكرة الطائرة".