السلطات العمومية تمنع أرباب حافلات نقل المسافرين من تنظيم مسيرة احتجاجية بالرباط

بعدما كان من المقرر خوض الهيئات المهنية الممثلة لقطاع نقل المسافرين مسيرة احتجاجية، اليوم الأربعاء، بواسطة الحافلات في اتجاه العاصمة الرباط، احتجاجا على الشروط المفروضة عليهم، لاستئناف نشاطهم، أعلنت هذه الأخيرة عن إلغائها لخطوتها بعد توصلها بقرار من السلطات المحلية يقضي بمنع المسيرة، نظرا لحالة الطوارئ الصحية، إذ من شأن ذلك المساس بصحة المنظمين والمشاركين حسب بلاغ للهيئة.

وأوضح البلاغ نفسه، أن الهيآت المهنية في الدار البيضاء، اجتمعت، ليلة أمس الثلاثاء، "وقررت إلغاء المسيرة المرتقبة، وتعويضها بإدخال جميع الحافلات إلى المحطات الطرقية، مع عدم الاشتغال والتعبير بطرق احتجاجية سليمة".

وفي نفس السياق، عبر عبد القدار اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، يوم أمس، عن انتقاده لبلاغات بعض التمثيليات المهنية للنقل الجماعي للمسافرين، التي من شأنها "تغليط للرأي العام والافتراء على الوزارة".

 وقال أعمارة في تدوينة له على صفحته الرسمية بفيسبوك إن "الوزارة حرصت على دارسة كل المقترحات التي وردت عليها من المؤسسات و المقاولات العمومية، و التمثيليات المهنية بمختلف أنواعها من فدراليات و نقابات و جمعيات" وأضاف "بناء على هذه المقترحات صيغت دفاتر تحملات، روعيت فيها توجيهات السلطات المعنية بتدبير مخاطر الجائحة، خاصة السلطات الصحية، و هي الدفاتر التي همت النقل الجماعي للمسافرين و النقل المزدوج و النقل السياحي و نقل المستخدمين، و التي حرصت على إقرار عدد من الإجراءات الاحترازية التي ينبغي الالتزام بها حماية للمواطنين سواء كانوا مرتفقين أو عاملين ..و شرع في إستئناف أنشطة النقل الطرقي و السككي على مرحلتين و بإحترام تصنيف العمالات و الأقاليم "

وعبر اعمارة عن استغرابه لحديث النقابات عن فرض دفاتر التحملات، وأوضح قائلا "غير أن بعض التمثيليات، خرجت ببلاغات تتهم فيها الوزارة بفرض دفاتر تحملات بشروط تعجيزية، وبأن الوزارة لم تشركهم في صياغة هذه الدفاتر"، مشيرا إلى أن "كل ما جاء في دفاتر التحملات، وهي موجودة عند المهنيين، لا يخرج عن المقترحات، التي جاءت بها المراسلة الآنفة الذكر".