تواصلت اليوم الإثنين عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، بوصول أزيد من 750 شخصا إلى مطار أكادير-المسيرة، من بينهم أطفال ورضع.
واستفاد من العملية على الخصوص الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والأشخاص المسنون، إضافة إلى السياح في وضعية هشاشة والأطفال.
وحطت، ابتداء من فترة الزوال، وإلى غاية مساء اليوم الإثنين بمطار أكادير- المسيرة، خمس طائرات تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية ، ثلاث منها قدمت من تونس وليون(فرنسا) وأمستردام، إضافة إلى طائرتين قدمتا من باريس، وكانت تقل كل واحدة منها ما بين 150 و151 راكبا.
وقام المستفيدون من العملية، وهم يرتدون الكمامات الواقية أثناء وصولهم إلى المطار، بالإجراءات الجمركية واستعادة أمتعتهم بطريقة سلسلة ومنظمة، في احترام للتدابير الوقائية تحت إشراف المصالح المعنية.
وانتقل المستفيدون من العملية، بعد ذلك، على متن حافلات تم تعقيمها، إلى منشآت فندقية بمدينة أكادير، حيث سيخضعون لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسيوضعون في إطار العزل الصحي بهذه المنشآت وفقا للبروتوكول الصحي المعمول به.
وأبدى عدد من المغاربة العائدين سرورهم بالعودة إلى الوطن الأم،كما عبروا عن ارتياحهم لأجواء الاستقبال والتدابير المتخذة على مستوى مطار أكادير- المسيرة لتسريع مختلف الإجراءات وحماية صحة المواطنين.
وأعربوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة، مبرزين التدابير الفعالة التي اتخذها المغرب طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، للتصدي لانتشار جائحة فيروس كورونا وضمان السلامة الصحية لكافة المواطنين.
وأشادوا أيضا بالجهود التي بذلتها سفارات وقنصليات المملكة المغربية بكل تونس وفرنسا وهولندا لفائدتهم، كما أعربوا عن امتنانهم لكافة السلطات والأطراف المتدخلة في هذه العملية.
يشار إلى أن جميع هذه العمليات تعتمد نفس البروتوكول الصحي، حيث سيتم إجراء اختبارات للكشف عن الفيروس عند الوصول، فضلا عن الدخول في حجر صحي لمدة تسعة أيام في إطار المتابعة الطبية اللازمة، وذلك بغرض التأكد من أن المستفيدين لن يشكلوا خطرا على أنفسهم وعلى أسرهم ومحيطهم .
وتندرج هذه العمليات، ضمن الإستراتيجية الشاملة المعتمدة في المغرب طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
يذكر أن المئات من المغاربة العالقين بالخارج سبق أن عادوا إلى أرض الوطن عبر سلسلة من الرحلات الجوية انطلاقا من تركيا والجزائر و منطقة الأندلس ومدريد وبرشلونة وجزر الكناري ، على أن تتواصل العملية لتشمل بلدانا أخرى خلال الأيام المقبلة.