رغم جهود الدبلوماسية المغربية، عبرت ليسوتو عن دعمها لـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". حسب ما أعلن عنه مافا سيجاناماني، الممثل الدائم لليسوتو لدى الاتحاد الأفريقي، أمس عبر تغريدات على تويتر.
وقال سيجاناماني "يسعدني أن وزيرة خارجيتنا الجديدة بددت علنا السحابة على الصحراء الغربية في وقت مبكر. إن ليسوتو تدعم بشكل لا لبس فيه تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. الاستعمار يعود إلى العهد القديم ".
وأضاف "لقد أوضحنا وبشكل رسمي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن موقفنا من الصحراء الغربية لم يتغير رغم ما قاله الوزير السابق (ليسوتو) في المغرب. وإنه لمن دواعي سرورنا أن سياسة ليسوتو قد تم تعريفها بوضوح! ". وتناقلت وكالات أنباء الجزائر وجبهة البوليساريو، هذه التصريحات بسرعة .
ويأتي هذا الموقف الجديد في سياق سياسي خاص في مملكة ليسوتو. ففي 21 ماي، شهدت البلاد تعيين حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء مويكيتسي مايورو وتم إقصاء "صديق" المغرب السابق، ليديجو كالايل ماكغوتي، من وزارة الخارجية لصالح ماتسيبو راماكووي.
وسبق لرئيس الدبلوماسية السابق أن قال في تصريح سابق يوم 10 دجنبر الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي في الرباط، إنه جاء " لتأكيد وتوضيح موقف بلدي، يتجلى في "الالتزام بتعليق جميع القرارات والبيانات السابقة المتعلقة بالصحراء الغربية و "الجمهورية الصحراوية"، في انتظار نتائج عملية الأمم المتحدة ".
ولم يحظى هذا الموقف وقتها بدعم الأعضاء المؤثرين في حكومة توم تابان، الذي اضطر إلى تقديم استقالته في 13 ماي نتيجة للاشتباه الشديد في تورطه في قتل زوجته.
وعند عودته من المغرب، تبرأ زملائه من وزير الخارجية السابق. وقالت المتحدثة التنفيذية السابقة تيسيل ماسيربان يوم 13 دجنبر الماضي خلال مؤتمر صحفي إن "سياسة ليسوتو الخارجية تقوم على مبدأ المساواة في الحقوق و تقرير المصير والتعاون الدولي لحل المشاكل الدولية المرتبطة بالطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني ".
ودفع حينها وزير الخارجية السابق بشكل واضح ثمن قراره بتعليق الاعتراف بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في حين يواصل عراب ليسوتو السياسي والاقتصادي، سيريل رامافوسا تجديد دعمه لجبهة البوليساريو. وللإشارة فإن ليسوتو بلد غير ساحلي يقع وسط جنوب أفريقيا.