الكريمات في نظره هبات ملكية، تعطى للمحتاجين من الفنانين و الرياضيين الذين قدموا للبلاد الشيء الكثير،وهي حسبه بمثابة رد للجميل وحسب، و أضاف أنه مثلا بعد فوز المغرب الفاسي بالكأس الممتازة الإفريقية لكرة القدم و محوه لإخفاق المغرب في منافسات الكأس القارية الماضية، فقد كان على السيد رئيس الحكومة أن يتدخل لدى صاحب الجلالة لكي يحصل كل لاعب على كريمة لأن هؤلاء اللاعبين على حد تعبيره كلهم أبناء الشعب و كلهم فقراء.
في نفس الحوار قال أن "الفساد واضح للعيان، الفساد الكبير، لأن مفسدا واحدا يعادل ملايين المفسدين الصغار" و أضاف " محاربة الفساد يجب أن تبدأ برؤوس الكبار، من الخطوط الملكية المغربية مثلا،التي عانت من خصاص أكملته الدولة ب320 مليار سنتيم أو المكتب الوطني للتكوين المهني، الذي تعيث فيه الإدارة العامة فسادا وتعيش و كأنها في وضعية الآباء و الأجداد"
وفي معرض حديثه عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل فقال أن هذه النقابة تشكل خصما للشغيلة ولا تدافع عنها،وأنها نقابة يستعملها المدراء لمحاربة العمل النقابي، و أكد أن هناك وزراء من الحكومة تربطهم علاقة وطيدة مع المفسدين، و الدليل حسب شباط هو توقيع السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي اتفاقا مع بنهيمة الذي يتهمه بالفساد.وجدير بالذكر أن شباط كان قد انسحب من جلسة للحوار الاجتماعي جمعت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية برئيس الحكومة.
و عندما سئل عن الملفات التي يتابع فيها هو و عائلته أمام القضاء، عاد بالتاريخ إلى الوراء و قال أنه نقابي صلب قام بإضراب 14 دجنبر 1990، و أنه لم يحصل على البطاقة الوطنية إلا في سنة 1999 بعد زيارة الملك محمد السادس لمدينة فاس، و أضاف أنه كان في البرلمان و رئيس جماعة بدون هوية، المتابعات في حقه كلها ألصقها بالماضي و قال أنها من تبعات أحداث فاس لسنة 1990 دون أن يعطي إجابات واضحة.
و استرسل بعد ذلك في الكلام عن 14 دجنبر 1990 وقال إن "الحديث عن هذه الأحداث هو حديث عن المغرب الجديد"، و اعتبر أن ما قام به التونسيون و الليبيون و المصريون، قام به المغاربة في 14 دجنبر 1990، و أضاف أن الراحل الحسن الثاني تعامل بحكمة مع الأحداث.
و بالرجوع إلى حزب الاستقلال قال شباط بأن هناك مجموعة من الأشخاص تحاول حصر الحزب داخلها، وقال أنه إذا لم يقنعه أي مرشح، فسيترشح للرئاسة الحزب و قال "على الأقل أنا أحمل برامج وأحمل قناعات، إذا يمكن أن أترشح".
يشار إلى أن شباط انسحب من اجتماع للحزب قبل أيام وقد تطرقنا إلى الموضوع في مقال سابق.