توفي مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا، بعدما ظل عالقا بالمملكة، إثر إغلاق الحدود بسب فيروس كورونا المستجد، إذ كان يعاني من فشل كلوي.
وذكر موقع " El Confidencial Digital" نقلا عن جمعية "أصدقاء الشعب المغربي"، أن المتوفى إدريس أبو فراس، كان يعمل بقادس، لإعالة زوجته وأطفاله الذين يقيمون بالمغرب. وأضاف أنه كان يتابع مواعيد غسيل الكلي بإسبانيا.
وأوضح محمد العلمي السوسي، رئيس الجمعية، أن المتوفى "طلب العودة منذ فترة طويلة". وقال "توسلنا إليه أن يستقل الطائرة التي جاءت يوم 3 أبريل"، وانتقد العراقيل التي واجهت عمليات إعادة المغاربة الحاملين للجنسية الإسبانية وكذا المغاربة المقيمين بإسبانيا. وأشار أيضا إلى وجود حالات "مستعجلة" بما في ذلك "خمس نساء أنجبن وامرأتان فقدتا أطفالهما".
وأشارت الجمعية إلى أنها راسلت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية عبر البريد الالكتروني، لكن لم ترد على أي منها. كما أنها قدمت شكاية ضد السلطات الاسبانية في 14 ماي بسبب "التمييز العنصري" بخصوص سياسة الإعادة إلى الوطن.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال رئيس الجمعية اليوم الثلاثاء إن "السفير كذب علينا بقوله أنه لا يحق لأي مغربي أو إسباني من أصل مغربي أن يستقل هذه الطائرة، وهو ما كذبه المغرب".
وأوضح أنه كان من المقرر عودة المهاجر الراحل إلى إسبانيا في 3 أبريل، لكن لم يتم إدراج اسمه في القائمة. وأضاف "كما لم يتم إدراجه حتى في قائمة الرحلة الثانية رغم أنهم كانوا يعلمون بمرضه". وتطالب المنظمة غير الحكومية الآن باستقالة العديد من الدبلوماسيين الإسبان في الرباط، بمن فيهم السفير، بسبب الإخلال بواجباتهم.